الخرطوم _ صوت الهامش
تفاقمت أزمات الوقود والخُبز في مُعظم مدن السُّودان، وبلغت الأزمة قمتها في العاصمة الخُرطوم،فيما تستعد الحكومة الإنتقالية إقرار سياسات إقتصادية جديدة تهدف لمُعالجة الإختلالات في الوضع الإقتصادي.
ومنذ إسقاط نظام الرئيس المخلوع عُمر البشير في “11” أبريل من العام أخذت الأوضاع الإقتصادية في إنحدار مستمر، حيث فقدت العُملة الوطنية قيمتها مقابل الجنيه السُوداني،بجانب الندرة الواضحة في الوقود بأنواعه المُختلفه وغاز الطبخ،فضلاً عن أزمة الخُبز، وفشلت الحكومة الإنتقالية في وضع حد للإنهيار الإقتصادي.
ووفقاً لجولة “صوت الهامش” أن كل أحياء العاصمة السُودانية الخُرطوم، تعيش أزمة خبز بلغت قمتها غضون الثلاث أيام الماضية،بسبب تخلص كميات الدقيق الممنوحة للمخابز،حيث تشهد كل الأفران إكتظاظ المئات من المواطنين،الذين يأملون في الحصول على قطع الخبز .
وتقول عائشة داؤد وهي مواطنة تقيم في أمدرمان الصالحة “نأتي هُنا منذ ساعات الصباح الأولي لنقف في صف العيش لكي نحصل على ثلاثين قطعة ” وأكدت في حديثها لـ”صوت الهامش” أنهم في بعض الأحيان ينتظرون أكثر من ستة ساعات أمام المخبز، وبالنسبة لعائشة أنها لا تعلم أي سبب وراء تفاقم أزمة الخبز ، وناشدت الحكومة الإنتقالية الوفاء بواجباتها.
وفي الأثناء شهدت “صوت الهامش” في مناطق واسعة من مدينة أمدرمان والخرطوم إكتظاظ المئات من السيارات أمام محطات تعبيئة الوقود، وانعكست أزمة الوقود المستفحلة في ندرة المواصلات الداخلية التي إرتفعت أسعارها لأكثر من الضعف خاصةً في أوقات الذروة .
إلي ذلك بدأت تظهر في السطح أزمة في النقود حيث شاهدت “صوت الهامش” تكدس العملاء بفروع البنوك المختلفة وصعوبة في صرف السيولة مع خروج الصرافات عن الخدمة في محطة سراج بأمدرمان، بجانب صرافات بنك فيصل في شارع السيد عبدالرحمن،وصرافات بنك الخُرطوم بشارع الجمهورية.
وكان القيادي في قوى إعلان الحُرية والتغيير إبراهيم الشيخ كشف عن مداولات إجتماع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مع وزير المالية وقيادات التحالف الحاكم الذي تناول الأوضاع الاقتصادية .
وأكد الشيخ أن الإجتماع وضع خطة اقتصادية للتصدي لكرونا والمعالجة للوضع الاقتصادي الراهن على مستوى الاقتصاد الكلي تمثلت في دعم القطاع الصحي بصورة غير مسبوقة ب 30 مليار جنيه .
وأشار إلي إنه في حالة الاغلاق التام يتم دعم واسع للأسر في القطاع غير المنظم في حدود 50 الف أسرة بمبلغ 45 مليار جنيه لمدة 3 شهور بمبلغ 50” جنيه لكل فرد فضلاً عن انفاذ الهيكل الراتبي الجديد من أول أبريل بالإضافة إلى اعتماد إعلانات بطالة للمسرحين من القطاع الخاص والخريجين الباحثين عن عمل ثم تبني شبكة الضمان الاجتماعي لاحقا 80 مليار جنيه.