جوهانسبرغ : صوت الهامش
شهدت أفريقيا العديد من القادة، بعضهم كان مصدر إلهام لأنصاره وترك أثرًا إيجابيا في حياتهم؛ هؤلاء القادة الأفارقة ما زالوا يلهمون العديد حول العالم حتى يومنا هذا.
وفيما يلي، يُلقي (موقع أفريكا رانكينج) الضوء على أفضل عشرة قادة أفارقة على الإطلاق:
أكثر ما يشتهر به هو اشتراكه في الحركة المناهضة لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. وتأثر مانديلا الذائع الصيت دوليا، بالمهاتما غاندي، وقاد حملة سلمية غير عنيفة متحديا حكومة جنوب أفريقيا وسياساتها العنصرية. بعد ذلك خدم مانديلا كرئيس لـجنوب أفريقيا ابتداء من 10 مايو 1994 وحتى 14 يونيو 1999؛ وهو اليوم يعتبر رمزا للسلام العالمي، كما يعتبر أفضل زعيم في تاريخ أفريقيا. وقد حاز مانديلا على جائزة نوبل للسلام عام 1993.
زعيم غانا، أو ساحل الذهب، كما كانت تسمى سابقا، في الفترة من 1951 وحتى 1966؛ وكان نكروما أول رئيس وزراء لـغانا؛ وكان أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية التي صارت بعد ذلك الاتحاد الأفريقي، وكان مدافعا بارزا عن الوحدة الأفريقية.
خدم كرئيس لـمالي فترتين بين عامي 1992 و2002؛ وفي رئاسته، عمد كوناري إلى دعم اقتصاد بلاده وترسيخ قيم الديمقراطية؛ ورأس كوناري الاتحاد الأفريقي خلال الفترة من 2003 وحتى عام 2008؛ وعمل على نحو غير منقطع على دعم السلام والتكامل في منطقة غرب أفريقيا؛ ورأس كوناري المجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا الغربية (إكواس) عام 1999 كما رأس الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا عام 2000.
كان هيلا سلاسي أحد أعضاء الأسرة السليمانية، وقد تُوّج ملكا على أثيوبيا منذ عام 1916 وحتى عام 1930، ثم امبراطورا لها منذ عام 1930 وحتى 1974. وتصدّى هيلا سلاسي لهجوم إيطالي على بلاده؛ وفي عام 1936 في رابطة الأمم أدان سلاسي استخدام إيطاليا للأسلحة الكيماوية ضد شعبه في الحرب الإيطالية-الإثيوبية الثانية. وقام سلاسي بدور بارز في تدشين منظمة الوحدة الأفريقية، وتمخضت آراؤه عن أن أصبحت أثيوبيا عضوا مؤسسا في الأمم المتحدة.
أحد أكثر الشخصيات الأفريقية احتراما؛ وكان نيريري أول رئيس لـتنزانيا، وشغل منصبه منذ 29 أكتوبر 1964 وحتى 5 نوفمبر 1985 وهو العام الذي تخلى فيه نيريري عن منصبه طواعية؛ وكان رئيسا للوزراء عندما مُنحت تنجانيقا الحكم الذاتي ثم رئيسا لدى الاستقلال عام 1961؛ وفي عام 1964 نجح نيريري في التفاوض بنجاح على اتحاد زنجبار وتنجانيقا فيما يعرف الآن بـتنزانيا؛ وقد حصّن هذا القائد العظيم نفسه ضد الفساد، وحظي باحترام العديد من قادة العالم في زمانه.
باتريس إيمري لومومبا، مؤسس حزب الحركة الوطنية الكونغولية، وقد اضطلع بدور رئيسي في حملة استقلال بلاده عن بلجيكا؛ وكان لومومبا أول رئيس وزراء منتخب ديمقراطيا للكونغو؛ وفي قيادته، دعا لومومبا إلى الوحدة وإلى استقلال أفريقي شامل؛ وبعد سقوط الأمة في قبضة القائد العسكري جوزيف موبوتو، تم اعتقال لومومبا وترحيله إلى كاتانجا حيث قُتل في الـ 17 من يوليو 1961؛ ومن دواعي الأسف أن الأمم المتحدة لم تتدخل لإنقاذه.
توماس ايزيدور نويل سانكارا، خدم كرئيس لـبوركينا فاسو بين عامي 1983 و1987؛ وقد استولى سانكارا على السلطة وهو في الـ 33 من عمره في محاولة لاستئصال الفساد وسيطرة القوى الاستعمارية الفرنسية السابقة. ويطلق الكثيرون على سانكارا إسم “تشي جيفارا الأفريقي”؛ وكان سانكارا ضابطا بالجيش، وصاحب نظرية إزاء أفريقيا، وثوريا ماركسيا، ومناصرًا للمرأة؛ وكان سانكارا رمزًا للعديد من الشباب الأفريقي في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، وحتى اليوم لا يزال الكثيرون في بوركينا فاسو ممن يمتدحون فيه اعتماده على نفسه وتضحيته بها يعتبرونه بطلا. وقد اغتيل سانكارا على أيدي مجموعة مسلحة في الـ 15 من أكتوبر عام 1987.
أول رئيس لـكينيا التي حصلت على استقلالها عام 1963؛ وقاد كينياتا بلاده منذ استقلالها وحتى وفاته عام 1978؛ وقد شغل كينياتا منصب رئيس الوزراء في الفترة بين 1963و1964 ثم شغل منصب الرئيس في الفترة بين 1964 و1978؛ وقد أتى بالاستقرار والنمو الاقتصادي لكينيا؛ وقد انتهج فلسفة اقتصادية وسياسة خارجية موالية للغرب ومناهضة للشيوعية؛ كما أشرف كينياتا على دخول بلاده إلى حظيرة الأمم المتحدة.
أول رئيس للموزمبيق منذ حصولها على الاستقلال عام 1975 حتى وفاته عام 1986. وكان ماشيل قائدا عسكريا واشتراكيا ثوريا، وكان زعيما صاحب بصيرة ومحل احترام شعب الموزمبيق الذي لا يزال يسترشد بأفعاله وأقواله إلى اليوم؛ وقد لقي ماشيل حتفه في حادث طائرة غامض.
الرئيسة الحالية والـ 24 لـليبيريا؛ وهي أول امرأة أفريقية يتم انتخابها في منصب رئيس دولة؛ وقد فازت سيرليف بانتخابات الرئاسة عام 2005، وبدأت مهام منصبها في 18 يناير 2006. ينسب إليها الكثيرون الفضل في إعادة الاستقرار إلى ليبريا بعد سنوات من الحرب الأهلية؛ وقد فازت سيرليف بجائزة نوبل للسلام عام 2011؛ وفي ظل قيادتها المتميزة يستطيع الشعب الليبيري أن يتطلع إلى مستقبل مشرق لبلاده.