الخرطوم _صوت الهامش
تظاهر مئات السودانيين، في العاصمة الخرطوم “الخميس”،رفضا لإنتهاكات المليشيات المسلحة، التي طالت مواطني ولاية غرب دارفور، ونادي المحتجين بضرورة إلقاء القبض على الجناة، ومحاسبة المتورطين في قتل سكان مخيم معسكر “كرندينق” وقرى هشابة، وقوكر، بولاية غرب دارفور.
وإمتدت جرائم المليشيات المسلحة، بولاية غرب دارفور عقب أحداث الجنينة، وضواحيها، إلى مناطق “قوكر” ومنطقة “هشابة” جنوبي مدينة الجنينة التي تم حرقها بالكامل، وفرار آلاف السكان هربا من الهجمات الممنهجة.
وتجمع مئات المحتجين أمام مجلس الوزراء السوداني، منادين بتحقيق العدالة، وأدان المتظاهرين أحداث العنف، والهجوم الممنهج الذي طال النازحين، محملين حكومة الولاية ومجلس الوزراء الإنتقالي، ومجلس السيادة مسؤلية التقصير .
فيما إتهم على أرباب وهو أحد المشاركين في التظاهرة مليشيا الدعم السريع التورط في الأحداث، مشيراً في حديث ل”صوت الهامش” أن هناك أدلة كثيره تثبت تورط مليشيا الدعم السريع في الأحداث، من بينها الهجوم على أمانة الحكومة، ومستشفى الجنينة التعليمي.
وشهدت مدينة الجنينة وضواحيها أحداث عنف متصاعدة، بدأت يوم “السبت” الماضي في معسكر كرندينق، وإنتقلت الأحداث لداخل مدينة الجنينة، وسقط ما لا يقل عن” 40″ شخص مصرعهم، فيما أصيب المئات.
ووصل نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، أمس الثلاثاء إلي الجنينة في خطوة تهدف إلى وقف التصعيد، وعقد الوفد لقاءات منفصله مع أطراف الصراع في حامية الجنينة العسكرية كل على حدي.
وبدأت الحياة تعود بصورة تدريجية لمدينة الجنينة، بعد ثلاثة ليالي دامية، وانتشرت فرق من الجيش، ومليشيا الدعم السريع التي تتهم بالتورط في الأحداث في أجزاء واسعة من مدينة الجنينة، فيما خلفت أحداث العنف، آلاف النازحين يقيمون في بعض مدارس ومساجد مدينة الجنينه في وضع إنساني بالغ الصعوبة.