موسكو: صوت الهامش
قال عطا المنان بخيت، وزير الدولة للشئون الخارجية في تصريح لوكالة أنباء (تاس) الروسية ،أطلعت عليه (صوت الهامش)، إن الرئيس السوداني عمر البشير يخطط لزيارة روسيا أواخر العام الجاري، في الفترة بين أكتوبر وديسمبر، مؤكدا أن “موعد الزيارة لم يتم تحديده بعد، لكنه سيكون قبل نهاية العام الجاري”.
ونفى بخيت صحة التقارير الإعلامية التي تقول إن الزيارة مزمعة في النصف الثاني من شهر أغسطس الجاري؛ ذلك أن الزيارة لم يكن مخططا لها أن تكون في الصيف؛ وقال الوزير: “اعتبارا من سبتمبر، سنجّهز للزيارة”.
وكانت وزارة الخارجية السودانية أعلنت أواخر يناير الماضي أن البشير سيزور روسيا في بداية الصيف (الجاري) بهدف تقوية العلاقات الثنائية وتمتينها وتقوية التعاون الاقتصادي والسياسي ولتوقيع عدد من الاتفاقيات .
وأكد وزير الخارجية إبراهيم غندور (آنذاك) في تصريحات لوكالة الأنباء السودانية (سونا) ، أن زيارة الرئيس تأتى لتدعيم المكاسب التي تمت في اللجنة الوزارية السودانية الروسية كما تمثل الزيارة إضافة حقيقية خاصة عندما يأتيها الدعم من رئيس الجمهورية.
وبالعودة إلى التصريح الجديد، قال بخيت إن الزيارة يتوقف تحديد ميعادها على أمور فنية تحتاج للتناول، ومن بينها إعداد المستندات المخطط التوقيع عليها أثناء الزيارة التي “ستكون زيارة تاريخية، وعلامة بارزة على صعيد العلاقات بين البلدين” على حد وصف بخيت.
وبعيدا عن التعاون الاقتصادي، بحسب وكالة الأنباء الروسية، سيبحث الطرفان الموقف في دول الجوار السوداني، بما في ذلك ليبيا واليمن وشرق أفريقيا عموما؛ وبحسب عطا المنان بخيت، فسيكون هنالك نقاش شامل لتلك القضايا حيث سيسعى الطرفان إلى الوصول إلى أرضية مشتركة.
وشهدت الفترة الأخيرة تقاربًا واضحا في العلاقات بين السودان وروسيا على صعيد المواقف وتبادل الدعم والمساندة في المحافل الدولية، وعلى صعيد التعاون في مختلف المجالات، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، ووفقا لتقارير سودانية، فإن حجم التبادل التجاري بين السودان وروسيا يبلغ نحو 100 مليون دولار سنويًا، وتعهدت موسكو في وقت سابق بمساعدة السودان في مجال إعفاء الديون والتعاون المصرفي.
ويأتي الإعلان عن زيارة البشير بمثابة تحدٍ جديد لقرار المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرتَي اعتقال بحق عمر البشير في عام 2009 و2011 على خلفية اتهامه بارتكاب عملية إبادة جماعية في إقليم دارفور وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وقتل نحو 300 ألف إنسان بحسب إحصائيات الأمم المتحدة منذ بدء الصراع في الإقليم.