تقرير : أبّكر إدريس حسن
أعربت تشاد عن قلقها وأسفها الشديد إزاء قرار الإدارة الأمريكية الذي منع مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة من بين ثلاث دول وهي فينزويلا وكوريا الشمالية، وذلك لدى استدعاءها السفيرة الأمريكية بأنجمينا جيتا باسي، اليوم الثلاثاء 26-09-2017 .
واستدعت الخارجية التشادية التي ناب عنها الوزير الأمين العام للحكومة الدكتور عبدالله صابر فضل السفيرة الأميركية بتشاد ، والذي أوضح بدوره بأن هذا القرار غير عادل تجاه التشاديين ، في وقت تقوم فيه تشاد بمكافحة الإرهاب
وكان الوزير مثل وزير الخارجية حسين إبراهيم طه الذي يتواجد في نيويورك ضمن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت مؤخراً هناك والذي لم يحضرها الرئيس إدريس ديبي إتنو وناب عنه وزير خارجيته.
واستثني القرار الأمريكي الذين لهم تأشيرات مسبقة كما استثنى السودان نهائياً والسماح لمواطنيها بالدخول للولايات الأمريكية بدلا ما كان شملهم في القرار السابق.
وقال الوزير الأمين العام للحكومة ( إننا عرضنا للسفيرة في اللقاء الجهود التي تبذلها تشاد في مكافحة الإرهاب في مختلف الدول ).
وأوضح الوزير فضل ” تبادلنا في اللقاء وبصورة واضحة مع السفيرة ، مما سمح لنا للتفاهم بيننا حول التعاون المشترك على حدٍّ سواء تجاه القرار وكان اللقاء بلهجة ودية ” بحسب الوزير .
وكانت الإدارة الأمريكية استندت على دواعي منع التشاديين للقدوم إليها لأن بلادهم لا تتجاوب بمعلومات خاصة بالإرهاب.
وفي أول رد فعل لها أصدرت الحكومة التشادية أمس الاثنين بياناً تلته وزيرة الإعلام والناطقة الرسمية باسمها قالت فيه ( إن هذا القرار يقوض من جهود تشاد في مكافحة الإرهاب ويسيئ للعلاقة المتميزة بين البلدين وتركت الباب مفتوحاً للتفاوض ) على حد نص البيان.
وكما أبدى الوزير فضل استعداد البلاد في توطيد العلاقات بين أنجمينا وواشنطن وتقويتها للتعاون والشراكة والتبادل بينهما في مختلف المجالات حتى في مجال تبادل المعلومات، وترجى فضل أنه خلال الأسبوع أن تعود المياه إلى مجراها الطبيعي بين البلدين .
أما بدورها السفيرة الأمريكية في أنجمينا جيتا باسي فقد قالت إن القرار الأخير التي اتخذته بلادها لا يؤثر في العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين .
كما أشارت إلى الشراكة بين البلدين والتي تتمثل في التعهدات العسكرية والأمنية في إعداد وتكوين كوادر الشرطة الوطنية في هذا الجانب، مشيرة كذلك إلى إنشاء محطة جمع المعلومات ببحيرة تشاد.
ووصلت السفيرة الأمريكية إلى أنجمينا كسفير في سبتمبر من العام الماضي، وهي سفيرة لبلادها لدى كل من جيبوتي والكاميرون وغانا والهند ورومانيا سابقاً .
وذكرت السفيرة باسي أن الولايات المتحدة من أهم شركاء تشاد في دعم اللاجئين المتدفقين على أراضيها وساهمت بحوالي “50” مليون دولار في هذا الشأن .
وكانت السفيرة الأمريكية شغلت منصب مديرة مكتب شؤون شرق أفريقيا في مكتب الشؤون الأفريقية في الخارجية الأمريكية.
وكان القرار أثار جدلاً واسعاً لدى التشاديين ولا سيما عند الشباب في وسائط التواصل الاجتماعي ووصفوه بغير العادل .
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻈﺮ ” ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻮفِ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻔﺤﺺ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ، ﻭﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﺄﺷﻴﺮﺍﺕ .”
ﻭﻗﺪ ﻧﺪﺩﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺻﺎﺩﺭ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻧﻪ ” ﻗﺎﺱ، ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ، ﻭﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ .”