الخرطوم ــ صوت الهامش
قال رئيس المفوضية القومية للحدود، معاذ تنقو، إن السودان وجمهورية جنوب السودان، سيشكلان لجنة فنية تتكون من 80 عضواً لوضع العلامات في حدود البلدين في يناير القادم.
ويتنازع السودان وجنوب السودان، على تبعية 5 مناطق على شريط حدودي طويل، تشمل ”كاكا التجارية، ودبة الفخار والمقينص، الميل 14 جنوب بحر العرب، وحفرة النحاس، كافي كنجي“، واتفقا على بدء وضع العلامات بحلول يناير 2021.
وأضاف تنقو، أن الحدود هي لتحديد السيادة، ستكون مرنة مفتوحة تراعي أهل المصلحة، وتطور مصالحهم المشتركة، واستعجل تنقو اللجنة الفنية المشتركة لإكمال أعمالها.
وفي أكتوبر من العام الماضي، وقع البلدان بالأحرف الأولى على إتفاق حول الوصف الكامل للأجزاء الحدودية المتفق عليها، في اعقاب تحضير اللجنة المشتركة وصفاً بالإحداثيات للقطاعات المتفق عليها من الخط الحدودي، وأعدت ”أطلسا“ بالخرائط والوثائق والمستندات المرجعية.
من جانبه، قال مدير المساحة في السودان، رئيس اللجنة، الأمين بانقا، ”الخميس“ إن مهمة اللجنة المشتركة تتمثل في إعداد ملف كامل عن ثلاث نقاط، الأولى المناطق المتفق عليها، والثانية المناطق المختلف عليها، والثالثة إعداد ملف حول المناطق المدعاة التي يدعيها كل طرف بأنها داخل حدوده.
وأشار بانقا إلى أن السودان تربطه علاقات ممتازة مع دولة جنوب السودان، مبيناً أن العمل في القضايا كان في السابق يمثل مُعاناة لوجود معارضة البلدين، غير أن الوضع الآن، اختلف وسيشارك المعارضة سابقاً في تأمين وفود ترسيم الحدود.
وأكد ممثل الإتحاد الأفريقي بالخرطوم، محمد بن عيش، استكمال الحدود ينمي الاستقرار، مضيفاً أن الفترة التي قضتها اللجنة ليست بالقصيرة، وطالب وفقاً لوكالة السودان للأنباء، بتكثف الجهود لاستكمال ما تبقى من العمل.
ونص اتفاق السلام الشامل الذي وقع في العام 2005 بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان، على ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب قبل اجراء استفتاء تقرير المصير، غير أن البلدين لم ينجحا في ترسيم الحدود المتفق عليها بعد تحديدها على أرض الواقع، وذلك حتى بعد استقلال جنوب السودان في 2011.
وكان وفدا البلدين اجتمعا في جوبا العام 2019، وناقشا عملية تخطيط وترسيم الحدود استنادا على اتفاقية المسائل الحدودية وقرارات الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن الدولي مناقشة البلدين تلك الموضوعات وفقاً لمبدأ حدود يناير 1956.