الخرطرم _ صوت الهامش
تحدثت وحدة “أفريقيا آي” الاستقصائية بالخدمة الإفريقية لبي بي سي مع رجلين يزعمان أنهما ضابطان في قوات الدعم السريع وقد أكدا أنّ أوامر فض اعتصام مقر القيادة صدرت من قبل حميدتي قبل أسبوعين من تاريخ التنفيذ.
وأضاف المصدران أن عبد الرحيم دقلو جاء ليراهما بعد ذلك وطلب منهما إخلاء مقر الاعتصام .
وقال “يجب التعامل بحزم مع كل مظاهر الفوضى من أجل ضمان تقدم البلاد وتحقيق السلام.”
But BBC Africa Eye has spoken with two men who say they are serving officers in Hemeti’s RSF.
We cannot independently verify these claims, but both men say that the attack was planned in advance – and that the order to break the sit-in came from the top. pic.twitter.com/EgxQDLQEtZ
— BBC News Africa (@BBCAfrica) July 12, 2019
وقد كشف تحقيق استقصائي لبي بي سي مشاهد مروعة صاحبت عملية فض اعتصام المتظاهرين في السودان الشهر الماضي أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم.
وحلل ووثق صحفيون في وحدة “أفريقيا آي” ثلاثمائة مقطع فيديو من مسرح الحادث إذ احتفظ بها متظاهرون على هواتفهم النقالة لتوثيق فض الاعتصام بالقوة.
وقتل أكثر من مائة شخص، حسب حقوقيين ونشطاء من المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم عندما فضت قوات يزعم أنها من فرقة الدعم السريع الاعتصام الذى كان ينادي بتسليم السلطة لحكومة مدنية.
وقال حميدتي أن السلطات فتحت تحقيقًا على الفور واعتقلت عددًا من عناصر الجيش المشتبه في تورطهم باستخدام الذخيرة الحية والعنف في فض الاعتصام.
وأفاد التحقيق “كان للاعتصام هدف جاد: الضغط من أجل الحكم المدني والانتخابات الديمقراطية. لكنه أصبح أيضًا احتفالًا بالحريات الجديدة ومهرجان الثقافة السودانية.”
وأضاف “كان الثالث من يونيو في آخر يوم من رمضان والمحتجون يتطلعون للاحتفال بالعيد مع أسرهم. لكن في الساعات الأولى من صباح ذلك اليوم، انقطعت الطاقة وبدأت الشائعات تنتشر من هاتف إلى آخر.”
وتابعت الشبكة أنّ ثلاثة متظاهرين على الأقل كانوا في بث حي للساعات الأولى من المجزرة ولكن بعد وقت قصير توفرت الأدلة البشعة على الجرائم التي ارتكبت حيث انتشلت جثثًا من النهر مع بعض طوب الخرسانة لا يزال معلقًا بأقدام بعضها.
وتعليقًا على ذلك قالت لوت ليشت مسؤولة منظمة هيومن رايتس واتش في الاتحاد الأوروبي أن “القوات المسلحة السودانية لها تاريخ من الوعود المنكوثة والفظائع والإفلات من العقاب.”
وأضافت أنّ التعبير عن القلق ليس كافيًا بل على الاتحاد الأوروبي أن يسعى إلى إجراء تحقيق عاجل في الأمم المتحدة.