الخرطوم – صوت الهامش
نفت حركة جيش تحرير السُودان،قيادة عبدالواحد نور تلقيها دعوة من الوسيط في مفاوضات السلام في دولة جنوب السُودان،وأبدت رغبتها في تحقيق السلام بالسودان،ولكن ليس علي طريقة عمر البشير ومؤتمره الوطني.
وأكدت أن رفضها لمفاوضات جوبا أنها تقوم علي الإقرار بالإتفاق الثنائي بين “قحت” وجنرالات البشير ، ومبدأ المحاصصة وتقاسم الكعكعة ومخاطبة قضايا الأشخاص لا قضايا الوطن.
ومن المنتظر أن تنطلق يوم بعد غداً “الثلاثاء” الجولة الثانية للتفاوض المباشر، بين الحكومة وقوى الكفاح المسلح في عاصمة دولة جنوب السودان مدينة “جوبا”.
وكانت الحكومة الإنتقالية، والجبهة الثورية وقعتا إتفاقا حول الإعلان السياسي الممهد لبدء التفاوض، ونص الإتفاق على إعلان وقف إطلاق النار وتشكيل لجنة مشتركة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاعات، وتشكيل لجنة مشتركة لإطلاق سراح الأسرى.
وقال بيان صادر عن الحركة تلقته “صوت الهامش” إن الأزمة السودانية وقضية الحرب والسلام لا تحل بالطرق التى تم تجريبها من قبل وأثبتت فشلها في صنع السلام والإستقرار، مشيرة إنها دائماً تنتهي بوظائف لموقعيها ، وتظل الأزمة ماثلة دون حلول.
ونوهت إن حل الأزمة السودانية يكمن في مخاطبة جذورها عبر قيام مؤتمر قومي للسلام الشامل ، تشارك فيه الكل عدا المرتبطة بنظام البشير ، للخروج بتشخيص ورؤي للأزمة ووضع الحلول الناجعة لها ، وينتهي بالتوافق علي حكومة مدنية إنتقالية يتم تحديد مدتها ومهامها وصلاحياتها، والتي يجب أن تشكّل من شخصيات مستقلة مشهود لها بمقاومة النظام وليس محاصصة حزبية .
ولفت تلك الحكومة يمكن أن يقودها عبد الله حمدوك عبر التوافق وليس فرض إرادة طرف من الأطراف ، ومن ثم كتابة إعلان دستوري جديد يعالج الضعف والتساهل الذي لازم الاتفاق الدستوري والسياسي لإستكمال أهداف الثورة والتغيير الشامل.