امدرمان:صوت الهامش
كشف تجمع روابط طلاب دارفور عن فصل (٣٧) طالبا يتبعون لاقليم دارفور من جامعتي الخرطوم وبحري والقران الكريم وقال التجمع في مؤتمر صحفي (الاحد) أن الحكومة فشلت في كسر إرادة طلاب دارفور من خلال الإغتيالات والإعتقالات التعفسية واسعة النطاق في الأعوام الماضية وقال بانها لجأت في استخدم عملية فصل طلاب دارفور من الجامعات كسلاح بغرض كسر إرادتهم ومنعهم من المطالبة بحقوقهم المشروعة والمتمثلة بالدراسة مجاناً و مواصلة فضح سياسات الحكومة الرامية إلي إنتهاك حقوق الإنسان في الإقليم.ي
و قال التجمع انه في جامعة القران الكريم ،فصلت الجامعة (6) طلاب ولكن بضغوط سياسية وقانوية قامت بها الرابطة مسنودة بالطلاب والمحامين تم إرجاع كل الطلاب المفصولين إلي الدراسة، وفي جامعة الخرطوم فصلت الجامعة (5) طلاب ومن بيهم طالبة من الدراسة، وذلك بسبب الإعتصام السلمي الذي نفذه الطلاب، بخصوص اعفائهم من الرسوم الدراسية وفي جامعة بحري فصلت الجامعة( 18) طالب وطالبة وفصلت الاحد (5) وذلك بسبب مطالبتهم بالإعفاء من الرسوم ،وفي الأسبوع الماضي فُصل (8 ) طلاب ومن بينهم طالبة في جامعة الزعيم الأزهري بسبب تنفيذ رابطة طلاب دارفور إعتصاما سلمي إحتجاجا علي فرض الرسوم الدراسية عليهم وفي جامعة كردفان أزالة كلية العلوم الصحية أسماء نحو (40) طالب وطالبة من كشوفات الكلية وذلك لعدم مقدرة الطلاب والطالبات بدفع الرسوم الدراسية، وفي جامعة القران الكريم بالجزيرة ونفذت رابطة طلاب دارفور إعتصاماً سلمي وخلال الإعتصام إقتحمت الشرطة الحرم الجامعي وألقت القبض علي العديد من أعضاء الرابطة ثم قدمت (16)منهم إلي المحكمة وحكمت عليهم (40) جلدة ولكل واحد منهم ،وذلك بتهمة إثارة الشغب في الجامعة وندد التجمع بالسياسات الحكومية الجديدة والتي ترمي إلي فصل طلاب من الدراسة وقال أن دساتير الجامعات السودانية تمنح للطلاب حق الاعتصام السلمي كأحد الآليات للمطالبة بحقوقهم، إلا أن إدارات الجامعات ظلت تنتهك هذه الدساتير وباتت تصادر حق التعبير عن الرأي وتحظر الانشطة السياسية والثقافية والاجتماعية الأكاديمية التي يقوم بها الطلاب.
وأشار التجمع أن عمليات الفصل التي تستهدف طلاب دارفور لم تحد من عظيمة طلابه بل سيمضي طلاب الإقليم قدماً لمناهضة الإنتهاكات ضد حقوق الإنسان التي ما زالت ترتكبها حكومة المؤتمر ومليشياتها وفضح هذه الإنتهاكات
وندد التجمع بعملية القتل التي نفذتها مليشيات المؤتمر الوطني في مناطق متفرقة في إقليم دارفور، ومن بينها معسكر كساب بولاية وسط دارفور والتي قتلت فيها (4)نازحين، وفي منطقة(تمرا)شرق جبل مرة حيث ألقى سلاح الجو الحكومي ببراميل متفجرة أدت إلي قتل نحو( 3) أفراد، وفي منطقة (لوقي) بدربات حيث قتلت المليشيات (7) مواطنيين، خلال الأسابيع المنصرمة، وفي منطقة (دٌما) بولاية جنوب دارفور يوم أمس السبت والتي قتل فيها شخص ونهبت المليشيات ممتلكاته ،ودعا التجمع إلي تشكيل لجنة تضم التجمع وهيئة محامي دارفور والأمم المتحدة لإجراء تحقياقات مستقلة ونذيهة حول الجرائم التي تركبها الحكومة ومليشياتها، وتقديم المجرمين إلي العدالة، ونبه إلي أن الحكومة شردت حوالي مليونين وأكثر من نصف المليون شخص في كافة انحاء الإقليم وبشاهدة الأمم المتحدة نفسها.
وطالب التجمع قوات (اليوناميد) باستخدام السلطات الممنوحة لها من قبل الأمم المتحدة لحماية المدنيين وطالب الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية الحكومية وغيرها للتدخل العاجل لإغاثة سكان الإقليم ،من المجاعة التي باتت تدق ناقوس الخطر في الكثير من المناطق في دارفور.
وفي الشأن ذاته أعرب التجمع عن قلقه الشديد من القتال القبلي الذي تجدد بين قبيلتي المعاليا والرزيقات،ودعا قيادات هاتان القبيلتنا بالإحتكام إلي صوت العقل واللجؤ آلية( الجودية) المعروفة لحل المشكلات التي تنشب بين القبيلتين وكذا الحال إلي بقية القبائل الأخرى في دارفور.
ونبه التجمع إلي أنه المستفيد الوحيد من القتال القبلي في الإقليم هو المؤتمر الوطني وقيادته الفاشلة الفاسدة الذين يغذون هذا الصراع، بسليح القبائل في دارفور لتحارب بعضها بعض وبينما الخاسر الأكبر هو الإقليم ومكونات مجتمعه وفي ذات الإطار حذر التجمع من مخططات الحكومة الرامية الي إزالة المعسكرات كخطوة لمحو آثار الحرب بالقوة في دارفور،وطالب النازحين بضرورة الإنتباه إلي هذه الخطوات الجديدة لحكومة الإنقاذ ورفض قبول تخطيط المعسكرات أو العودة القسرية، ولأن الجنجويد مازالوا يحتفظون باسلحتهم وبالتالي الأمن لم يستتب بعد ، ولم تتوفر الخدمات الأساسية من ماء وغذاء وصحة وتعليم… وأن الأراضي تم تسليمها مستوطنين جدد جلبتهم الحكومة من تشاد ومالي وأفريقيا الوسطى أو تمليكها إلي ضباط في الجيش والشرطة وكبار النافذين في الحكومة وحتى للشركات في صورة مشروعات استثمارية… خدمة لمصالحها وخدمة لمشروع التغيير الديمغرافي في الإقليم وكما ثمن التجمع جهود المنسقية العامة للنازحين واللاجئين ودرهم الكبيرة في مناهضة عملية تخطيط المعسكرات والعودة القسرية للنازحين.
وناشد التجمع الحركة الطلابية والمجتمع السوداني بمؤسساته القانونية والسياسية والثقافية والاجتماعية، بالتصدي لحكومة المؤتمر الوطني وسياساتها الرعناء الرامية لانتهاك حقوق الشعب السوداني، في إقليم دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وكل انحاء السودان.