سادرة في غيها تمضي قدماً سلطة الانقاذ في التنكيل و التضييق على شعبنا في معاشه . فبعد بوار سياساتها الاقتصادية الرعناء و خيبة مجهوداتها الخارجية المخجلة و اهتراء اجراءاتها الأمنية الخرقاء اللئيمة، أقدمت على فرض مزيد من الأعباء على كاهل شعبنا محملةً اياه كافة نتائج خطاياها الاقتصادية و الاجتماعية و الأمنية. أن لجؤ سلطة الانقاذ الى تلك القرارات الغبية لتؤكد للجميع عمق الأزمة التي تعانيها و حراجة المأزق الذي حشرت فيه نفسها و البلاد.
هذه الاجراءات، فوق أنها تمثل خياراً اقتصادياً غبياً و مفتقراً لأدنى مقومات الحكمة و الجدوى و النجاعة، فانها بلا ريب تؤكد انحياز سلطة الانقاذ لربائبها من حفنة اللصوص و الفاسدين و السماسرة و الطفيليين من رهط عصابات الاسلام السياسي. هذه العصابات التي سامت شعبنا صنوف التنكيل و الازدراء و الاستهانة؛ مصادرةً لحرياته، و اعتقالاً و تشريداً لطلائعه من الشرفاء، و تدميراً لمقدراته الاقتصادية و الاجتماعية و الخدمية و الروحية، و انتهاكاً لكرامته و عزته في كل الآفاق و تابى الا أن تتوج سلسلة موبقاتها بتجويع شعبنا الكريم و اذلاله عبر لقمة عيشه! ولكن هيهات أن يضام هذا الشعب أو يذل!
لا يمر درب الاصلاح الاقتصادي الا عبر كنس الفساد المستشري في جسد هذه السلطة الصديئة، و لجم و تصفية مواطن اعتداء سدنتها على الموارد العامة، و استرجاع ما نهبوه من خيرات أمتنا، و محاسبة عناصر الشر و الفساد و الافساد بينهم حساباً عسيراً لا يغادر صغيرة أو كبيرة من جرائمهم الا و أقتص لمظلومي شعبنا فيها.
نهيب بزملائنا الأساتذة الأجلاء في جامعة الخرطوم و الطلاب و كافة العاملين بالوقوف بحزم و جسارة في وجه غول الانقاذ اللئيم؛ دفعاً للأذى عن شعبنا و أهلنا الطيبين، و درءأ لشرور السير في طريق الافقار و الاذلال الذي تباشره سلطة الانقاذ و تصر على حمل شعبنا على السير فوقه. و نعلنها داوية اننا سنكون في طليعة قوى شعبنا مصادمةً لسلطة الانقاذ و منازلة للمستأجرين من عصابات الأمن و المهوسيين ،، ” فمن غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش و ينتصر!؟”
النصر لشعبنا و الدمار لأعدائه…. و لا نامت أعين الجبناء.
تجمع الأساتذة بجامعة الخرطوم
6 نوفمبر 2016