بسم الله الرحمن الرحيم
هيئة محامي دارفور
حول المعتقلين من نازحى نيرتيتى ومعاناة ضحايا الصراع فى دارفور
تبين التقارير الدولية أن المتأثرين بالأزمة الإنسانية في مناطق الصراعات المسلحة في دارفور (المشردين داخليا) يتجاوز تعدادهم أكثر من ثلاثة مليون نسمة. يعيش ضحايا الصراع هؤلاء في ظروف مزرية ومعاناة مستمرة إمتدت لأكثر من عقد من الزمان دون أن تجد معاناتهم الإهتمام الكافى من المجتمع الدولى خاصة فى السنوات الأخيرة مثلما كانت تجدها فى بداية الأزمة . وعندما يتجرأ هؤلاء الضحايا للتعبير عن آرائهم فى قضاياهم العادلة والمشروعة يتعرضون للتوقيف والإعتقال والتعذيب والنفى وطمس الحقائق والإنكار كما حدث فى تصريحات وزير الخارجية د/إبراهيم غندور .
فى الشهر الماضى عقد عدد من نازحى منطقة نيرتتى لقاءا مع المبعوث الأمريكى للسودان السيد / دونالد بوث لينقلوا إليه إهتمامات النازحين ورؤاهم حول إنهاء معاناتهم .وقد حدث اللقاء بعلم السلطات السودانية وربما بموافقتها . بعد اللقاء تم توقيف وإعتقال الأشخاص الذين إجتمعوا مع المبعوث الأمريكى وتعرضوا لكل أشكال إنتقاص الحقوق الإنسانية المكفولة بموجب الدستور والقانون .
بهذا تعلن هيئة محامى دارفور للمجتمع الدولى الحقائق التالية حول إنتهاكات حقوق الإنسان التى تعرض لها ضحايا الصراع فى دارفور فى الآونة الأخيرة بغية التدخل بغرض الإصلاح .
1- لا يزال النازحين الذين تم إعتقالهم بسبب أو نتيجة للقاء المبعوث الأمريكي رهن الإعتقال وقيدت هيئة محامي دارفور مذكرة بشأنهم لدي المفوضية القومية لحقوق الإنسان ولا تزال هذه المذكرة قابعة لدي المفوضية القومية لحقوق الإنسان دون جدوي في ذات الوقت قامت الأجهزة الأمنية بنقل المعتقلين المذكورين أدناه من زنازين نيرتتي إلي معتقلات مدينة زالنجي وهم :-
1-آدم حامد آدم 2-آدم محمد علي 3-علي عبد العزيز آدم 4-نصر الدين يوسف عبد الرحمن 5-أحمد سليمان 6-محمد تجاني سيف الدين 7-أحمد عبد الله عمر .
2- في 24/8/2016 بنيالا وأمام محكمة عسكرية تمت محاكمة المعلم بمرحلة الأساس النازح/ محي الدين التجاني محمد إبراهيم من دون مراعاة أبجديات المبادئ الدستورية والقانونية الأساسية المكفولة للمتهم كما لم يسمح له بمحامي ليترافع عنه وهذا النموذج هو السائد لأنواع وأنماط متعددة من الإنتهاكات المستمرة .
3- قبل وأثناء مفاوضات أديس أبابا التي رفعت كثف النظام القصف الجوي الذي طال الأبرياء في وحول جبل مرة مما أدي إلي سقوط العديد من المدنيين وتدمير الممتلكات وإتلاف مصادر المياه وعليه تطالب الهيئة بالآتي.
1- الإفراج الفوري عن النازحين الذين إعتقلوا نتيجة أو بسبب لقاء المبعوث الأمريكي وتصحيح وتوفيق أوضاعهم المهدرة.
2- إطلاق سراح النازح/محي الدين التجاني محمد إبراهيم والذي تمت محاكمته أمام محكمة عسكرية بنيالا بالسجن 8 سنوات .
3- وقف العدائيات خاصة القصف الجوي علي قري ومناطق المدنيين في وحول جبل مرة والتحقيق وكفالة حقوق أسر الضحايا.
4- أن يمثل النازحون بصورة مستقلة في مفاوضات أديس أبابا الجارية خاصة المتعلقة بمسارات المساعدات الإنسانية .
هيئة محامي دارفور- 1/سبتمبر/2016