الي المهمشين في أرجاء السودان وجماهير شعب جبال النوبة بوجه عام
وأبناء تقلي علي وجه الخصوص بكل مكوناتها الثقافية والاجتماعية .
ظللنا نتابع ما يجرى من حراك في أروقة تقلي , وما يمليه المركز بخصوص فرض أجندته في إختيار مك عموم تقلي .
شعب تقلي الصامد:
إذ ندرك أصالتنا وعراقتنا التاريخية قبل اّلأف السنين ودورنا المتعاظم منذ الأمد البعيد والمتمثل في مقاومة مكوك (ملوك) تقلي للغزاة الوافدين ومن بعدهم المستعمر الوطني عبر نخبه المختلفة في سياساتهم العرجاء، ودورهم المحوري في إرساء اللبنات الأولي للتحول من أجل البناء الوطني للسودان الحديث.
فمنذ القرن السادس عشر بعد الميلاد كان يسود في تقلي نظام حكم سياسي واجتماعي رائد عبر إدارته الأهلية المتماسكة فاستطاعت ان ترسي نظاما إداريا ناجحا فاعلا لعب دورا في تكوين مفاهيم ناضجة ،أصبحت سمة تميز رجل الإدارة الأهلية وذلك بفضل اختيار القواعد السليم للشخص المناسب لذلك.
ولكن بعد مجي نظام الإنقاذ عمد علي تسيس رجل الادارة الأهلية والإملاء عليه في سياساته وقراراته حسب ما يخدم أغراض التنظيم وليس القبيلة.
جماهير شعبنا الأوفياء:
لأزالت تلك الطغمة المتسلطة ، صانعي الاستبداد والطائفية تسعي الي تفكيك شعب تقلي والتحكم في إرادته عبر كل الوسائل القذرة التي يستخدمونها, وذلك بالتدخل في شئون القبيلة لاختيار مك عموم تقلي عبر فرض إرادتهم في المركز وإختيار الشخص الذي يخدم اغراضهم ومصالحهم في المنطقة ،وليس اغراض انسان المنطقة.
جماهير تقلي الأماجد:
في يوم السبت الموافق 8/4/20177 إجتمع العمد والأعيان بمكوكية تقلي بمبني المكوكية وإتفقوا علي تحديد صفات لاختيار المك القادم ، وتمثلت تلك الصفات في الكفاءة والقوة والأمانة والقدرة علي المحافظة علي الكيان والحفاظ علي موروثاته وتماسكه والدفاع عن مكتسباته. وقد أوكل العمد في نهاية اجتماعهم مهمة اختيار المك لأسرة ال المك جيلي، فاجتمعت الأسرة في يوم الخميس 13/4/2017م وقد أجمعت الأسرة علي ترشيح الأستاذ/ أحمد المنصور جيلي ليكون مك عموم تقلي لتوفر كل الشروط الواردة عليه.
جماهير تقلي الكرام:
إن حق شعب تقلي في اختيار من يمثله ويدير شئونه ويحافظ علي تماسك كيانه وموروثاته والدفاع عن مكتسباته شأن يخصه ويعنيه وحده ، ولا يحق لأي جهة مهما كانت التدخل في شئونه وفي فرض من يتولى إدارة أموره.
وهنا نود أن نؤكد لشعبنا الصامد بأننا كأبناء لتقلي سنظل ندافع عن حقوق شعبنا في الحفاظ علي حقوقه ومكتسباته وإدارة شئونه دون المساس والتدخل في شئونه وفرض أجندات خارجية دخيلة عليه، ومما سبق ذ كره نحذر بأقوى العبارات كل من تسوّل له نفسه التدخل في شئوننا ونخص بذلك نظام التفتيت العنصري والجهوى وفرق تسد وعملائه وأذياله من أبناء تقلي في التمادي والتدخل في شئون القبيلة الداخلية، إن إرادة الشعوب لا ولن تتحكم فيها الحكومات الدكتاتورية الفاشلة مهما اتيت من قوة.
عاشت الإدارة الاهلية بجبال النوبة قوية متماسكة
عاشت كل مكونات تقلي قوية متحدة