نحن مجموعة النشطاء السودانيين بفرنسا
نرصد ونتابع بدقة وبعمق التدهور المستمر في مختلف الجوانب الحياتية والمعيشية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية …والتي يزيد من تعقيدها ارتجالية النظام الحالي وإصراره على المواصلة في سياسة تعميق الأزمات التي تنعكس بشكل سلبي على حياة المواطن وتهدد مصالح الوطن و ثرواته وبقائة فى خارطة الدول كدولة بمفهومه الحديث .
فانسداد الأفق أمام حل سياسي لأزمة خانقة يتخبط فيها الوطن و المراوغة في قضية الحوار والتي تنعدم فيها المؤشرات تماما – كل ذلك أدى إلى حصيلة كارثية تدهور فيها الأمن و هددت خلالها الوحدة الوطنية و تردت المعيشة و تدنت الخدمات العمومية و تكررت مظاهر التضييق و تكرست ممارسات الفساد والمحسوبية و تعددت المشاكل مع دول الجوار .
إضافة إلى تسارع وتيرة التضخم في البلد في الأشهر الأخيرة ووصوله إلى نسبة غير معقولة بل غير متوقعة بعد أن كان مقررا احتواءه ، كما تشير نفس التقارير الصادرة عن صندوق النقد الدولي إلى تراجع احتياطات البلد من العملة الصعبة و هشاشة القطاع المصرفي الذي أدى إلى اهتزاز الثقة فيه حيث تجلى ذلك في عدم الإيداع و توقف منح القروض ..مع ضرورة الإشارة إلى انتشار البطالة في صفوف المواطنين و عدم حصول التجار على العملة الصعبة الكافية لتسديد وارداتهم ، و كذلك تداعيات أزمة زيادة أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية التى يعتمد عليها المواطنون بصورة اساسية وحالة الجفاف التي يمر بها البلاد والتي عمقتها عدم فاعلية الاستيراتيجة المتبعة التي تبنتها الدولة عن طريق تغيير التحالفات بصورة مربكة حتى لأفراد النظام حيث رأس النظام يبحث عن مخرج وضمانه من المسآئلة أمام المحكمة الجنائية الدولية مما أدى إلى رهن الشعب السودانى كضحية ورهينة فى سبيل برائتة…. ناسيا بأن المسآئلة سوف تطاله أن طال الزمن أو قصر وينسحب المسآئلة الى كل من يعمل إلى مساعدته الافلاتة من العقاب من القضية الجنائية المسلطة على رقبتة وبقية المتهمين ، ومن ثم أزمة العقوبات الاقتصادية التي كان يعول عليها النظام فى المساهمة فى توقف التدهور ولكن سقطت ورقة التوت وتكشفت سوءاتها مما عجلت زيادة المعاناة و والتدهور وتعميق أزمة المعيشة مما جعل المواطن يخرج إلى الشارع مطالبا بحياة كريمة وإزالة هذا النظام .
و نحن في مجموعة النشطاء السودانيين فى فرنسا….
1. نؤكد على ضرورة إيجاد حل سريع للتخفيف من معاناة المواطنين و توفير الخدمات الضرورية لهم و اتخاذ إجراءات سريعة للحد من مظاهر شبح الجوع المقيم على الشعب السودانى حيث صار سعر قطعة الخبز وزن نصف وقية بقيمة واحد جنية والتى كثيرا من الأسر ليس لها إمكانيات لمجابهة هذ الوضع المعيشي مما يهدد حياة الناس بشكل كبير ، وهذه نتيجة طبيعية عن سياسات الإلهاء التي تعرض لها الموطن من 1989 مما يعنى ان الخطر المحدقة وصلت مرحلة اللا عودة …
2. ونجدد التأكيد على أن استمرار الارتفاع المذهل في الأسعار أمر يثقل كاهل المواطن و يزيد من معاناته، و هو أمر لا يمكن أن يستمر في ظل عمليات نهب مستمرة لثروات الوطن و خيراته والمحسوبية والتلاعب بمقدرات المواطن والوطن من مجموعة انتهازية تسلطت على رقاب الشعب السودانى دون تفويض من الشعب وتعوس فسادا منظما فى كل مناحي الحياة .
3. ندق ناقوس الخطر الذي أصبح يهدد بالفعل اقتصاد الوطن ، و نطالب بإسقاط النظام وتقديم زبانيته إلى المحاكمات العادلة في دولة القانون والمسائلة والحساب امام الرأي العام .
4. نندد بأسلوب القمع الذي يمارس في حق محتجين سلميين تظاهروا ضد زيارات أثقلت كاهل المواطن حيث العنف والقمع ضد المواطنين العزل لا ستقيم والقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان
5.نطالب من المنتسبين الى الأجهزة الأمنية والشرفاء منهم بالوقوف مع الشعب السودانى فى قضاياه المصيرية الحقيقة وعدم الدفاع عن النظام المتهالك والايل إلى السقوط وما تجربة يوغندا بالامس ببعيد حيث وقف الجيش مع الشعب وكان التغيير
6. وبما ان الثورة اشتعلت من داخل منظومة الشعب ومن معاناة الشعب ومبادرة الشعب وبفعل الشعب ندعو جماهير الشعب السودانى فى العاصمة والولايات وكل المدن والقرى والفرقان والكنابي والرحل والمعسكرات وفى المهاجر واللجوء بالانتفاض والمطالبة بإزالة النظام وكنسه إلى مزبلة التاريخ دون هوادة أو خوف أو استسلام ونحن معكم فى خندق واحد من أجل إسقاط هذا النظام وكل المتحالفين معه ….
7. نحن فى مجموعة النشطاء السودانيين بفرنسا … نلفت عناية السادة الفعاليات السودانية من الأحزاب السياسية والحركات الثورية والتحالفات بعدم ركوب موجة الثورة والتظاهر بتفجيرها والعمل على تحقيق مكاسب سياسية ووطنية من وراءها ويجب العمل مع بقية القوى السياسية والحقوقية الأخرى كتفا بكتف وليس متقدمة عليها بركوب قطار الثورة لأن التاريخ لا يرحم ونعمل معا أولا إزالة النظام ومن ثم تحقيق دولة القانون والدستور والمواطنة
8.نحن النشطاء السودانيين بفرنسا نعمل على المتابعة والرصد وإظهار الحقائق المجردة إلى الشعب السودانى والحفاظ على ثورتة والمساعدة والحشد والتأييد والبحث عن أسرع وانجع الوسائل إلى ازالة وكنس هذا النظام الجاسم على صدر الشعب السودانى …
اعلام النشطاء
باريس
٢٠١٨/١/٦