الخُرطوم-صوت الهامش
قالت المُدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية،فاتو بنسودا أن فريق عمل المحكمة لن يتوقف الا بعض إنصاف الضحايا وتقديم المتورطين في جرائم الحرب والابادة الجماعية في إقليم دارفور إلى المحكمة.
وبدأت المُدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية،فاتو بنسودا زيارتها الأولى لإقليم دارفور،حيث وصلت المدعية وفريقها المُساعد لمدينة “الفاشر” حاضرة ولاية شمال دارفور”الأحد”.
وقالت بنسودا لدى لقائها مجموعة من النازحين يمثلون ضحايا جرائم الإبادة الجماعية بولاية شمال دارفور،أن الضحايا صبروا من أجل أن يتحقق العدل لهم وأضافت”لم ولن نستسلم حتى يرى الضحايا أن العدل قد تحقق لهم”.
وطالبت النازحين بأن يضعوا ثقتهم في المحكمة في سعيها نحو تحقيق العدالة لهم .
وأشارت أنهم ظلوا طوال ال17 عاماً الماضية يعملون في هذه القضية لانصاف الضحايا وذلك بإصدار أوامر توقيف في حق الأشخاص المطلوبين للمحكمة ، منوهة لقضية علي كوشيب .
وأكدت أنها تبقت لها أسابيع قليلة في منصب المدعي العام، لافتة أن فريقها المساعد وخليفتها سيستمرون في هذه القضية حتّى النهاية، وطالبت النازحين التعاون مع المحكمة الجنائية.
فيما طالبت مذكرة النازحين التي قدمت للمدعية العامة للمحكمة الجنائية بضرورة توفير الامن ونزع سلاح الجنجويد وتسليم مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية على راسهم عمر البشير للمحكمة الجنائية،وكل من وردت اسمائهم في قائمة 51 مطلوب.
وطالبوا بإصدار مزيد من أوامر القبض في حق المتورطين في جرائم الحرب والإبادة الجماعية،ولفتوا أن تحقيق العدالة ضرورية لعملية السلام في السودان وتابعت المذكرة”لا يمكن أن يتحقق السلام والعدالة غائبة”.
ونادوا بالتحقيق في جرائم العنف الاخيرة في الجنينة وقريضة وفتا برنو،لجهة أن جرائم النظام السابق مازالت مُستمرة،وأكدوا على ضرورة تعويض النازحين واللاجئين بصورة فردية وجماعية قبل عودتهم لمناطقهم الأصلية.
وطالبت المذكرة بحماية معسكرات النازحين في ظل تزايد الإعتداء عليهم من قبل المليشيات المسلحة،وتوفير حماية لازمة للشهود المحتملين في المحكمة الجنائية،وحثو على ضرورة عودة المنظمات الدولية للعمل في دارفور.
وأعلنوا عن تفويضهم للمدعية العامة لاكمال كافة الاجراءات المتعلقة بمحاكمة المجرمين،وأعلنو إستعدادهم للتعاون مع المحكمة بتقديم الادلة لها متى ما طلب منهم.