بلا حدود…!/التهامي النور رمضان – /انتبه يا وطن…من قوقاي الفلانقاي الأحد 28فبراير2021
كتبت مقالي هذا اشارة الي كل المناضلين من ابناء وطني الشرفاء اقول لكم اخوتي أتت الان اللحظة الحاسمة التي يحتاجها الوطن تعظيما وتشريفا الي تكاتفنا جميعا وبكافة قوانا السياسية والفكرية ومن هنا أقول للشرفاء داخل قواتنا المسلحة بكامل مسمياتها المختلفة لا استثني منها أحد وللأبطال في حركاتنا المسلحة أقول لكم كنتم في الفيافي والجبال والصحاري انتم شجعان تحملون القضية فهناك لا شيئ مخيف سوي الذئاب والثعابين الغابية.
أيها الشرفاء والمناضلين إن الحياة في الخرطوم مختلفة تماما ليس فيها ذئاب ولا ثعابين ولا عقارب غابية ولكن فيها ما فيها من سكن فاخر وخدمات بني تحتية وابراج شاهقة فالمخيف فيها فقط هو قوقاي الفلنقاي نعم اقولها هكذا لاننا نجد فيها الفلنقايات برؤي مختلفة فمنهم دعاة الهبوط الناعم وفلنقايات الدولة العميقة وفلنقايات المأسونية.
كل هذا موجود اضافة الي النيران الصديقة من بعض دول الجوار.
عندما نقرأ هذ المثل (يداك اوكتا … وفوكا نفخ) هكذا صاحبنا نفخ القربة ودخل البحر بقربته ليبحر وفجأ تفاجأة انو القربة تسرب هواء فصاح وجقلب طلب النجدة فقال له الجميع (خشمك النفخ ويدينك الربطوا).
أراد الفلنقاي الكبير مأسونيا بتخطيته أن يمتطي المناضلين الشرفاء من أبناء الوطن قربته المخرومة بإبرة الثورة المنقوصة ليزج بهم الي العمق بحجة الثورة والتغيير.
وعندما قامت الثورة ودخلت قوات الدعم السريع الي الخرطوم وانحرف مسار المدنية قوقا الفلنقايات في الخرطوم كما يقوقي القمري بعباراتهم ولافتاتهم وامام الملأ (هذه القوات شادية,وهذه مليشيا قاتلة ومغتصبة) وعندما انتشرت القوات في العاصمة …؟علا صوت النواح وندد الجميع … يجب ان تخرج هذه القوات من الخرطوم فورا .. وهذه القوات فعلت ما فعلت في دارفور.
يبقي السؤال قائم اين لافتاتكم وشعاراتكم عندما فعلت ما فعلت هذه المليشيا القاتلة.
فبسلام غير شامل دخلت جيوش الحركات المسلحة ليست كلها وإنما الجزء منها
فمن الطبيعي جدا يكون لكل فلنقاي وجهة نظر في دخول قوات الحركات المسلحة والدعم السريع الي المركز سلبا او ايجابا ولكن في وجهة نظري الشخصية اريد ان اشير الي الاتي:
اجتمع بعضهم وفصلوا جلابية سلام كسيح سلام لا يخاطب جزور الازمة التأريخية السودانية وضع الفلانقاي تفاصيل بنوده وترتيبات تنفيذه بما فيها الترتيبات الامنية.
فبدأت فصول المسرحية والغريبة في الامر ان الذين اصبحوا يتخوفون من وجود كل هذه القوات داخل الخرطوم هم الذين وضعوا تفاصيل المشهد الكامل لها فوجودنا تحت جدار الوطن لنراقب المشهد عن كثب ولنري ما تخفيه لنا الايام القادمة.
انتبه ياوطن.
نعم انتبه يا وطن رغم المسميات في الاخر انت الوطن بكل ألوانك وتفاصيلك ومعاناتك مازالت قائمة ومستمرة واجمل ما يميزك ان نفسك طويل.
فالمشهد في هذه المسرحية معقدا جدا فالرؤية الاخراجية فيه متقدمة فالمخرجين بكفاءات من دول خارجية وممثلين بارعين.
التحديات كثيرة وكبيرة عندما يراد بها ضرب النسيج الإجتماعي والانفصال.
انتبه..! يا ثائر
فالمشهد السوداني والراهن السياسي والسيادي والانتقالي وكل شيئ في البلد (زي حمل حمد).
فهناك جملتان فقط مفهومتان أشار اليها الفلنقاي داخل مسرحيته فالجملة الأولي هي: (ضرب الهامش بالهامش في المركز).
وبعد دخول كل هذه الجيوش في مكان واحد وهي العاصمة الخرطوم تبقي الجملة الثانية هي :(النار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله).
كانت كل المعارك السابقة في وطني سببها صفوة تنتمي الي المركز والهدف منها هو ضرب الهامش وتقزيمه حتي لا يصل للمركز.
لفتت ننظري عبارة (كل القوة خرطوم جوة) فأصبحت هذه الجملة حقيقة ماثلة الان نعم كل القوات بمختلف مسمياتها جوة الخرطوم والتي لم تأتي الان فربما غدا وهذا يعني أنها وصلت المركز.
يبقي السؤال هل هذه القوات معترف بها عسكريا لدمجها مع القوات المسلحة والقوات الامنية والشرطية تحت قيادة غير قيادتها الثورية هل الرؤية المفاهيمية لهذه الجيوش تتوافق مع رؤية القوات المسلحة والسؤال الكبير كل فرد من هذه الجيوش خرج من أجل هدف ونضال هل بالوصول للخرطوم أنه تحقق الهدف المنشود وهل الوصل للخرطوم هدفا للثورة أم الثورة مستمرة لتحقيق الهدف هل هذه الترتيبات الامنية من مهام الحكومة الانتقالية أم من مهام أول حكومة مدنية ديمقراطية ينتخبها الشعب.
فالترتيبات الامنية التي وردت في الاتفاق لم تكن دورا اساسيا في المسرحية وانما عبارة يقولها الفلنقاي في التمثيل.
فتوحيد الكاكي وجمع السلاح ودمج كل هذه الجيوش في جيش واحد ووتنظيمه تنظيما وطنيا واحدة ورؤية كيف يحكم السودان ومن يحكم السودان من المشاهد التي لا يمكن عرضاها في دور العرض والسينماء ولكنها تحمل فصل من فصول المسلسل.
ربما هو التحدي الكبير الذي يواجه الوطن وهو نفس التحدي الذي خطط له فلنقايات الدولة العميقة من أجل ضرب الوطن والمواطن وخلق الازمات الاقتصادية والسياسية والثقافية والقبلية والمناطقية والفكرية.
ختاما:
لك أن تقول ما شئت ولي أن أقول ما شئت علي أن أحترم وتحترم مساحة الإحترام الفاصلة بين قولك وقولي ولتبقي الحقيقة حضور.