لندن ــ صوت الهامش
اتهم ناشطون سودانيون الهيئة النقابية لأطباء السودان بالمملكة المتحدة، بإستبعاد مناطق جغرافية في السودان من دعم جُمِع لصالح ضحايا ثورة ديسمبر بدوافع عنصرية.
وانتقد بعضهم نقابة الأطباء السودانيين بلندن، لجهة أنها رفضت تسليم تضامن أبناء جبال النوبة 100 ألف من أموال مقدمة لدعم مستشفي بإقليم جبال النوبة بمعدات طبية، بحجة إن مواطنيه لم يشاركوا فى ثورة 2018.
وعزاء أخرون رفض النقابة، إرسال تلك الاموال لجبال النوبة، لأسباب عنصرية، وإنكار مشاركة مواطني المناطق المحررة بجبال النوبة في الثورة.
من جانبها، وصفت نقابة أطباء السودان تلك الاتهامات بالإدعاء، داعية إلي إجراء ناقش في أي تحفظات بشفافية في المهجر، وأكدت على أنها تُمثّل كل أطباء السودان بالمملكة المتحدة بمختلف اتجاهاتهم الفكرية والجغرافية، وتتعامل بمهنية.
وأقرت النقابة استلامها 386,610,58 يورو، من الاموال المخصصة لدعم ثورة 2018، وذلك بعد خصم نسبة لصالح موقع التبرعات، منوهة إلي تباين وجهات النظر بينها والموقع بشأن كيفية صرف المبالغ، وفي خصم ذلك قدم الطرفين مقترحات لاجل التوصل لاتفاق بشأن القضية.
مشيرة إلي تخصيص 173,688 يورو، لمشروع إنشاء مركز قومي لتأهيل مصابي الدماغ والنخاع الشوكي من ضحايا ثورة ديسمبر، من جميع أنحاء السودان، على أن تخصص 200,000 يورو، لمشاريع تُقدمت به، لتأهيل مستشفيات بمدن ”القضارف، ونيالا، وكبكابية، وجبال النوبه والنيل الازرق“.
ونفى بيان صادر من نقابة الأطباء اطلعت عليه ”صوت الهامش“ تدخلها في مقترحات المناطق أو كيفية تقسيم المبلغ المخصص لمجموعة مانشستر، وانه تُرك الأمر لتقديراتهم، اقتصر دورها على مناقشة الجوانب الفنية للمقترحات، بجانب التأكد من مطابقتها لضوابط الصرف الملزمة قانونياً للطرفين وبإشراف مستشارها القانوني.
وفي سياق الجدل المحتدم بشأن الاموال، قال نائب رئيس تضامن ابناء جبال النوبة بالمملكة المتحدة وايرلندا، سلام حسن عبدالله توتو، إن القضية بدأت منذ اكتوبر 2019، بعد اتصال مجموعة دعم الثورة بمانشستر، بهم واخبرتهم بوجود اموال جمعت لدعم الثورة من خلال شراء معدات طبية للمستشفيات.
وأضاف ان المجموعة طالبت منهم، تقديم مقترح باختيار مستشفى بجبال النوبة، لتقديم دعما لها، فاقترحوا احدى المستشفيات بالمناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية بجال النوبة، لجهة انها تقدم خدمات علاجية وصحية لاكثر من مليون شخص، وشمل المقترح، شراء معدات الطبية واسعارها وطريقة ترحيلها والزمن بتكلفة 125 ألف جنيه استرليني، ارسل لمجموعة.
وبعد تقديم المقترح، قال توتو، خلال حديثه لـ ”صوت الهامش“ إن مجموعة دعم الثورة، ردت عليهم بانها قادرة على دفع 100 ألف جنيه استرليني، مطالبة بتعديل المقترح من 125 ألف جينه إلي 100 ألف، زرقم سحاب بنكي، لارسال الاموال، لبدء شراء المعدات الطبية، واضاف قائلا: ”تفاجئنا بوجود خلاف بين مجموعة دعم الثورة بمانشستر ونقابة الاطباء، وطالبوا بمهلة لحين حل الخلافات بينهما“.
وأشار إلي موافقتهم بالمهلة، لجهة انهم ليسوا طرفاً في الخلاف، وبعد فترة، أن بعض الاعضاء الطرفين، ابدى اعتقادهم بان المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية، لم تشارك في الثورة، وطالبوا بأدلة توضح مشاركتها في الثورة، فقام تضامن ابناء جبال النوبة، بارسال ”صور وفديوهات وتقارير“، اليهما، توثق الانتهات التي طالت المواطنين ببجال النوبة اثناء الثورة، سيما المناطق المحررة.
وتابع قائلاً: انتظرنا طويلاً، وقدمنا استفساراً عن سبب تأخر ارسال الأموال، رد طرفي الخلاف بأن المشكلة لا تزال قائمة بينهما، وطالبوا بالانتظار“ وبعد مضي أكثر من 7 أشهر، أبان توتو، بأن مجموعة دعم الثورة، ردت رسمياً لهم، بأن المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية، لم تشارك في الثورة.
كاشفاً عن اعتزامهم تنظيم، مؤتمراً صحفياً لتوضيح الحقائق حول قضية الأموال التي أثيرت حولها النقاش، بدعوة جميع الاطراف، معتبراً منع ارسال الدعم إلي المناطق الختارة، جزء من العنصرية التي يمارسها بعض السودانيين، ضد المناطق المهمشة، وانتهاكاً لحقوق الانسان، لجهة أن المناطق التي تدور فيها الحرب، هي الأكثر حاجة للدعم الطبي والانساني.