الخرطوم ــ صوت الهامش
طالب الكاتب الروائي السوداني، عبدالعزيز بركة ساكن، باعادة تأهيل ”قوات الجنجويد“ وإذابتها في الجيش السوداني بعد تأهيل الأخير لتكوين جيش وطني واحد بعقيدة قتالية جديدة.
وأضاف بركة قائلاً: ”أصبحنا يوميا نسمع بمجزرة في دارفور، تماما كما كان في الأعوام 2004 و2005، يوميا هنالك حريق لقرية أو سوق، هنالك قتلى في مزارعهم، ومفقودون وتلك السيرة الدامية التي ظننا إنها سوف لا تتكرر بعد الثورة في عصر الحكومة الانتقالية، أي ما بعد عصر الكيزان وحكومة المؤتمر الوطني“.
وأكد على أن، وقف نزيف الحرب بدارفور، يجب أن تكون هنالك مباحثات سلام بين الجنجويد والحكومة الانتقالية مثل تلك المُباحثات التي تجرى الآن بين الحركات المسلحة وغيرها والحكومة الانتقالية.
وأضاف” لو دعى الحال، أن يتفاوض، نائب رئيس مجلس السيادة ومقرر السلام محمد حمدان دقلو، قائد قوات الجنجويد، في وضع أسس للسلام في دارفور، تكون المفاوضات تحت رعاية مفوضية السلام مع الشركاء.
وأوضح أن الهدف من تلك المفاوضات، وقف الاعتداء على المزارعين، ووقف حرق القرى والأسواق، واختطاف المواطنين، ووقف الاعتداء على مُعسكرات اللاجئين، والوصول إلى إتفاق مُرضى يجعل التعايش السلمي ممكنا بين العرب الرُحل والمواطنين المقيمين، نزع السلاح بصورة تامة ودون استثناء في كل أنحاء السودان.
وتساءل بالقول: من هو الذي يقتل الناس في دارفور الآن؟، وأردف بالقول: إن الاجابة واضحة جدا، هم نفس الذين كانوا يقتلونهم في الماضي، نفس ما يُسمى بمليشيات الجنجويد أو حرس الحدود أو اسم الدلع الأخير الدعم السريع، وهي قوة من المليشيات تمت شرعنتها ووُضعت بصورة قانونية في الوثيقة الدستورية.
وقال بركة في تدوينة له على صفحته بـ ”الفايسبوك“: إن الجنجويد هم مجموعة من القتلة يجمعهم حُب سفك الدماء بقيادة الجنرال حميدتي، يتكونون من عناصر مختلفة، ولو أنه يغلب عليهم العنصر العربي، إلا أن بهم مجموعات من قبائل دافورية بقيادة دبجو وعبد الحكم.
وذكر أن، لدى الجنحويد قادة أيضا من القبائل الشمالية مثل شكرت الله الذي قِيل عنه “في السماء الله وفي الأرض شكرت الله” وهو متوحش سافك للدماء وضمن الجنجويد أيضا عبد الفتاح برهان الذي ينسب البعض إليه المقولة الشهيرة “أنا رب الفور الأعلى”، وكما ذكرت سابقا في مسيح الدافور”إن الجنجويد ليسوا قبيلة وليسوا عنصرا، يُولد الانسان خيراً ثم بعد ذلك عليه أن يختار، إما أن يكون إنسانا أو جنجويد“.
وتابع بقوله: إن الجنحويد قوة موجودة على الأرض وفاعلة ومؤثرة جداً، لأنها ببساطة مُسلحة ومحمية بالوثيقة الدستورية وقادتها هما، الفريق أركان حرب محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس السيادي، وعبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الذي قام بمهمة التسليح فيما مضى.