واشنطن: صوت الهامش
حذرت الباحثة الأمريكية، فيث ماكدونيل، من مغبة إقدام واشنطن على خطوة وصفتها بالكارثية والحمقاء حال رفْع العقوبات عن حكومة السودان.
وتساءلت ماكدونيل، في مقال نشره موقع (آي آر دي) الأمريكي، عمّا إذا كانت زيارة وزير الخارجية السوداني إبراهيم الغندور ، “مهندس عملية الإبادة الجماعية” ، المعلن عنها لواشنطن غدا الخميس تستهدف إتمام عملية رفع العقوبات الأمريكية؟ “هي إذن صفقة مع الشيطان، بكل تأكيد”.
وقالت قالت الخارجية السودانية ، أمس الثلاثاء ، ان وزير الخارجية إبراهيم غندور سيتوجه الي الولايات المتحدة الامريكية ، اليوم الاربعاء ، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وللقاء مسؤولين في الإدارة الامريكية .
واتهمت الباحثة، نظام عمر البشير بأنه الآن يقوم بتنفيذ ثلاث عمليات إبادة في دارفور، وفي جبال النوبة، وولاية النيل الأزرق.
وأكدت ماكدونيل أن حكومة البشير عكفت على مدى عقود على فرْض الصبغة الإسلامية والعربية على السودان بأكمله، وشنت عمليات إبادة ضد السودانيين الأفارقة مسيحيين ومسلمين وغيرهم في الجنوب في جبال النوبة ومناطق أخرى ممن قاوموا.
وأرجأت إدارة ترامب في يوليو الماضي البتّ في قرار رفع العقوبات بشكل تام عن السودان، مدة ثلاثة أشهر حتى الـ 12 من أكتوبر المقبل؛ وأشار القرار إلى سجلّ السودان في مجال حقوق الإنسان والحريات الدينية بين قضايا أخرى سابقة .
ونوهت الباحثة عن أن ثمة مستندات موثقة تؤكد ارتباط حكومة السودان بمنظمات إرهابية عالمية أمثال طالبان والقاعدة وداعش.
وأعربت ماكدونيل عن اندهاشها من بعض الأصوات داخل أروقة صُنْع القرار الأمريكي التي لا تزال تفضل العيش في الوهم القائل بأن النظام السوداني شريكٌ حَسَن الطويّة، ضاربين عرض الحائط بالمعلومات الواردة من مصادر ميدانية على أرض الواقع في السودان.
وفندت الباحثة، المزاعم حول قبول السودان لاجئين من الشرق الأوسط، قائلة إن الوثائق والمعلومات الاستخباراتية تؤكد استقبال نظام البشير لـجهاديين ومتعاطفين مع الجهاديين، ذلك أنه يستهدف بناء خلافة إسلامية في أفريقيا أو “بناء أندلس على ضفاف النيل” كما يقول أحد المناضلين النوبيين.
وأدرجت الولايات المتحدة الامريكية السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب عام 1993، وفرضت عليه عقوبات اقتصادية تشمل حظر التعامل التجاري والمالي منذ العام 1997 ، وجاء ذلك على خلفية استضافة الخرطوم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وشددت ماكدونيل، على أن الإخفاقات -في وقف الإبادة في دارفور وفي حماية المدنيين في جبال النوبة والنيل الأزرق وتجنيبهم خطر المجاعة – هذه الإخفاقات حدثت لأن نظام البشير لم يخضع للمساءلة من قبل على انتهاك الاتفاقيات وعدم احترامها.
هذا وتساءلت الباحثة كيف يمكن لواشنطن، بعد ما قام به نظام البشير من إبادة جماعية وتمييز عنصري وتواطؤ في عمليات إرهاب عالمي، أن تنظر مكافأته وترفع العقوبات المفروضة عليه بشكل نهائي؟
تعليقان
للسياسة قواعد تقليدية ومن بيهنا السير نحو المصالح التي تثمرها العلاقات الخارجية لهذه الدول، ومن المهم الا تهدد تلك المصالح حياة البشرية ان كان ذلك مباشرة او غير ذلك.
لابد من دعم الاصوات التي تنادي ببقاء العقوبات الأمريكية علي السودان، والاسباب التي تملي علينا ذلك عديدة مثال لها ان الخزينة الاقتصادية للنظام ستنتعش اذا ما تم رفع العقوبات،وبالطبع هذا الانتعاش لن يكن في صالح السودانيين، بل يزداد الفساد، وبيع الأسلحة والذخائر لقتل المزيد والمزيد منا…
ولكن في ظل عدم ثبات ترامب في سياساته الخارجية علي وجه التهديد، يجعلنا غير مطمئنين تجاه افعاله حيال السودان.
ولكن رغم هذا يجب ان تمارس الضغوط عليه، إعلاميا من السوداننين الرافضين لرفع العقوبات ويطلبوا الدعم من جماعات الضغط الامريكية المساهمة في اتخاذ القرارات في البيت الأبيض وبجانب من منظمات حقوق الإنسان كهيومن رايتووتش والعفو الدولية، منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.
المدعو الهادي عبد الله بعد السلام عليكم
اوتدري ماوصل اليه حال الشعب السوداني من ضنك في العيش الكريم بأبسط مقومات الحياة من غذاء ودواء وتعليم بسبب هذه العقوبات ام تتحدث كلاجئ او مغترب ينعم بما طيب العيش حيث وجد وتطالب بإبقاء العقوبات هذه العقوبات اصابت جل الشعب السوداني ومن تتحدث عنهم ينعمون بملزات السلطه وفوارهها اي لن يتؤثرو بإبقائها او رفعها ارجو التريس في مثل هذه المنشورات لانها حتما ستأتي بزياده المعاناة للكادحين السمر