إن فوكس
نجيب ابوأحمد
[email protected]
لا للمزايدة والكسب السياسي باسم الدين!
سبق أن إلتقى رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك مع قائد الحركة الشعبية شمال جناح عبد العزیز الحلو يوم 5/9/2020 في العاصمة الأثیوبیة أدیس أبابا وأتفق الطرفين على اتفاق مبادئ من 6 بنود ینص على إطلاق عملية سلام جديدة بين الحكومة والحركة التي انسحبت في وقت سابق من مفاوضات السلام في محطة جوبا ونص الاتفاق على التفاوض على إقامة دولة ديمقراطية وبناء دستور يقوم على فصل الدين عن الدولة والحكم الفيدرالي بالسودان مع احتفاظ الحركة بحق تقرير المصير في حالة إخفاق المفاوضات في التوصل إلى اتفاق حول المبادئ وبعد عودة حمدوك قال الجنرال كباشي إتفاق حمدوك مع الحلو فصل الدين عن الدولة عطاء من لا يملك لمن لا يستحق والآن بحضور رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت إجتمع رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول البرهان ورئيس الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو بمحطة جوبا التجارية J ST وتم التوقيع على المبادي.
فصل الدين عن الدولة لا يعني إلغاء الدين أو محاربته فالأديان موجودة وتمارس في الدول العلمانية فالمسلمين يمارسون عبادتهم حرية كاملة حتى أنهم استطاعوا أن يبنوا عدة مساجد في هذه الدول فمن حق الإنسان أن يعبد ربه كيفما يشاء ولكن ليس من حقه إجبار باقي المجتمع على مفاهيمه الدينية .. قال تعالى في سورة البقرة الآية 256 (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) وما أنت عليهم بجبار) (فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر) .. نحن مسلمين وديننا الإسلام ونبينا محمد ولكن اليوم أصبح الدين تجارة ولها سماسرة وتباين بين الفقهاء والطوائف والجماعات المتناحرة والمتاجرة باسم الدين على قفا من يشيل.
نحن مسلمين ودينا الإسلام ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ونعرف ما ينهي عنه ديننا وفي نفس المكان يوجد بيننا متاسلمين يرفعون شعاراتهم المعروفة لدينا ومللنا من سماعها (لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء فليعد للدين مجده او ترق منا الدماء او ترق كل الدماء) هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه…وطلس ما بعده طلس الغزالة تقول للمتاسلمين كان جيعانين أذبحوني والدبلوماسيين يتحرشون بالنساء في المراقص بالخارج وأخيراً إنكشف المستور وشيخهم عراب النظام البائد بعد المفاصلة وصف الدول بدولة الطاغوت وحزب المؤتمر الوطني الحاكم ليس لهم أي علاقة بالدين.
تمسك الحركة الشعبية جناح الحلو بالعلمانية نتيجة ممارسات النظام البائد والتي قادت إلى مجازر جماعية وأدت إلى انفصال جنوب السودان عن شماله وظلت الحرب مستمرة في دارفور طيلة ثلاثين عاماً وراح ضحيتها مئات الألاف من المدنيين العزل بسلاح ميليشيا الجنجوويد وايضاً في الشرق وفي الشمال وفي جبال النوبة أضف إلى ذلك إعدام 28 ضابطاً من الضباط الأشراف في شهر رمضان شهر التوبة والغفران ومجزرة معسكر العيلفون ليلة وقفة عيد الأضحى عام ١٩٩٨م وراح ضحيها 170 طالباً في ريعان شبابهم.
والرئيس المخلوع في لقاء جماهيري قال بعظمة لسانه قتلنا مئات الألاف من المواطنين الأبرياء في دارفور لأتفه الأسباب واستحلينا دماء المسلمين وزوال الكعبة أهون عند ألله من قتل نفس مؤمنة ولم يمضي وقت طويل على ما قاله.. عندما شعر أن الرياح الديسمبرية ستقتلعه من الكرسي خرج بفتوى من تاجر الدين الهارب عبدالحي تجوز قتل ثلث الشعب من أجل الجلوس على الكرسي حتى لو كان فوق جماجم أبناء الشعب السوداني الذين قتلهم برصاص قوات أمنه ومليشياته وبلاطجته. فالسياسة الكيزانية إما أحكمكم أو أقتلكم عن أي دين تتحدثون !! وقاتل نفس بريئة كقاتل الناس جميعاً وجريمة إغتيال الأستاذ الجليل والمربي الفاضل الشهيد أحمد الخير عوض الكريم بالخازوق تقشعر منها الأبدان وتكشف الوجه القبيح لسيئة الذكر.
تمسك الحركة الشعبية بالعلمانية تريد أن تتجاوز حقبة الإنقاذ سيئة الذكر هذا لن يتم إلا عندما تقف الدولة على مسافة واحدة من الجميع دون تمييز إذا أردنا أن نحافظ على وحدة ما تبقى من السودان والحفاظ على أرواح المواطنين الهالكين الذين ضاقوا كل الوان العذاب من نظام قمعي تسبب في كل الدمار والخراب الذي حل بالبلاد ولا زالوا يعانون من نير الأزمات التي خلفها النظام البائد.
نتمنى أن يكون إتفاق الحلو مع الحكومة الانتقالية وبعده التوقيع مع عبدالواحد محمد نور طي ملف سنوات الرصاص وتسكت البندقية… ونسمع أوبرت السلام والتنمية في كل مسارح الوطن ويعيش الجميع في سلام وأمان وإستقرار في طن يسع الجميع .
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك