الخرطوم ــ صوت الهامش
نظم النازحين في مخيم ”فتابرنو“ الواقع جنوب غرب محلية كتم التابعة لولاية شمالي دارفور، إعتصام بالمخيم، وطالبوا بتوفير الأمن عاجلاً، ومنع دخول الدراجات النارية ”المواتر“ وحملة السلاح، وحماية الموسم الزراعي بشقيه المطري والمروي.
وقال الناشط الاجتماعي، ايوب عمر عيسى، إن محلية كتم تاثرت بالحرب في إقليم دارفور، حيث ارتكتب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأضاف أنه عد التغيير ”البسيط“ الذي حدث في السودان ظل إنسان تلك المنطقة يعيش أوضاعا قاسية وبصورة مستمرة.
وأبان أن المليشيات المسلحة، ما فتئت ترتكب جرائم القتل والاغتصاب، وتهجير مواطني القرى قسرياً، وتقع محلية كتم غرب مدينة الفاشر على بُعد 120كيلومتر، وتحتضن منذ سنوات مخيمين للنازحين وهما ”كساب وفتابرنو“.
وقال عمر لدى حديثه لـ ”صوت الهامش“ ان المعتصمين يطالبون أيضاً بطرد المستوطنين الجدد من مزارع النازحين، وإعادة هيكلة إدارة الشرطة، ونزع سلاح المليشيات، وإعادة مؤسسات الخدمة المدنية والوحدة الإدارية بالمنطقة.
وأشار إلي أن المدير التنفيذي، لمحلية كتم، ذهب ليلة (الثلاثاء) إلى مكان الإعتصام، غير أنه عبر عن عجزه في تحقيق مطالب المواطنين واوضح لهم أن حكومة ولاية شمال دارفور هي المنوط بها تنفيذ مطالبهم، وفي الاثناء أعرب المعتصمين عن اعتزامهم مواصلة الإعتصام حتى يتم تحقيق مطالبهم.
إلى ذلك، لا يزال إقليم دارفور الواقع غربي السودان، يشهد انتهاكات واسعة النطاق ترتكبها المليشيات المسلحة سيما الاجهزة الأمنية، ضد المدنيين، في ظل اتهامات للحكومة الانتقالية بالعجز في التصدي لها وتوفير الأمن لمواطنيها.