الخرطوم – صوت الهامش
كشفت الفرقة السادسة مشاة عن تصاعد الانشقاقات داخل قوات الدعم السريع، في وقت تكبدت فيه الأخيرة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات بمناطق متفرقة، ما دفع عناصرها إلى الفرار باتجاه الجنينة وتشاد.
وأفادت الفرقة السادسة مشاه في بيان لها، تلقته (صوت الهامش) بأن مقتل القيادي في الدعم السريع، يوسف أبو شيبة، في غارة جوية بمحور كفوت قبل ثلاثة أيام، أدى إلى تفاقم الخلافات بين عناصر المليشيا، ما تسبب في انسحاب 23 مركبة قتالية خلال يومي الجمعة والسبت، بعضها اتجه نحو الجنينة، بينما توجهت أخرى إلى الأراضي التشادية.
وفي ظل تصاعد التوترات، نشبت اشتباكات بين قوات الدعم السريع في كلبس أثناء محاولتها التقدم نحو الفاشر، ما أسفر عن خسائر كبيرة في صفوفها، ودفع 27 مركبة قتالية للفرار إلى الجنينة. كما تواجه القوات أزمة حادة في الغذاء والوقود، مما أدى إلى تراجع تحركاتها حول الفاشر.
من جهة أخرى، نفذت القوات المسلحة، مدعومة بسلاح الجو والمدفعية، عدة ضربات جوية في محور الفاشر، أسفرت عن تدمير سبع مركبات قتالية، من بينها دبابة BTR وعربات صرصر وبفلو، إلى جانب مقتل الساير عبد الله، القائد الثاني لقوات الدعم السريع بالقطاع الشرقي.
وفي زالنجي، استهدف الطيران الحربي مخازن أسلحة وذخائر تابعة للدعم السريع، من بينها مستودع للطائرات المسيّرة داخل مقر بنك السودان.
بينما شهدت نيالا خلافات بين الحاضنة الاجتماعية لقوات الدعم السريع وإدارة الحكم المدني التابعة لها، ما دفع نائب المجلس التأسيسي للحكم المدني إلى مغادرة المدينة إلى جنوب السودان برفقة أسرته، بعد استحواذه على كافة الإيرادات المالية المحصلة من البورصة.
ورغم قصف الدعم السريع عدة أحياء في الفاشر، ما تسبب في إصابات بين المدنيين، أكدت الفرقة السادسة مشاة أن الأوضاع تحت السيطرة، مع استمرار القوات المسلحة في التقدم على مختلف المحاور، وسط انهيار في صفوف الدعم السريع.