نيالا – صوت الهامش
قالت بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة “اليوناميد” بدارفور، إن مئات السكان، وأفراد يرتدون الزي العسكري للقوات الامنية السودانية، هاجموا المقر السابق لقطاع جنوب السودان معسكر “السوبر” التابع للبعثة، بمدينة نيالا ، عاصمة ولاية جنوب دارفور، من خلال اختراق السياج المحيط بالمعسكر.
وأوضحت إنه تم نهب الأصول السابقة المملوكة للأمم المتحدة، تخريب مباني المعسكر، واستمر الوضع على مدى ثلاثة أيام من هذا الأسبوع.
واصدرت البعثة بيانا طالعته “صوت الهامش” أدانت فيه أعمال النهب والتخريب، مشيرا إلى أن ذلك يشكل تجاهلًا صارخًا للغرض المقصود من هذه الأصول.
وسلمت البعثة أصول معسكر سوبر التي تبلغ قيمتها نحو 100 مليون دولار إلى حكومة السودان بموجب “مذكرة التفاهم وتسليمها” الموقعة بين البعثة وحكومة السودان في 19 نوفمبر 2019م حيث وافقت الحكومة على ضمان استخدام المباني والأصول للأغراض المدنية فقط.
وقال البيان “تشجب البعثة بصورة خاص مشاركة أفراد يرتدون الزي الرسمي لقوات الأمن السودانية في هذه الأعمال ، مؤكدا أنه كان يُتوقع منهم مساعدة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في تأمين المخيمات، والنهوض بحقوق الإنسان، وحماية المدنيين”.
واعربت البعثة عن قلقها العميق إزاء تدهور الوضع حيث كان اللصوص لا يزالون نشطين في مخيم نيالا سوبر اعتبارًا من 29 ديسمبر 2019.
ودعت حكومة السودان إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة والفورية لمنع المزيد من النهب والتخريب من أجل إعطاء الدعم الكامل لموظفي اليوناميد وممتلكاتهم في المعسكر الكبير، بما في ذلك عن طريق إجراء التحقيقات المناسبة في الحوادث ومساءلة الجناة.
ويذكر أن عملية نهب مقر البعثة بدأت منذ اشهر عدة، وازاد وتيرتها يوم الجمعة الماضي، والان لم يتبقى في المقر سوى الأشجار وجدران المباني.