تعهدت الولايات المتحدة وبريطانيا بمساندة الجهود الأفريقية الساعية لتأسيس محكمة مشتركة للنظر في جرائم ارتكبت أثناء الحرب الأهلية في جنوب السودان بعد تراجع زعيمي البلاد عن التزامهما.
وقال ديفيد برسمان نائب مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي إن “الولايات المتحدة ستستمر في بذل كل جهد ممكن لتحقيق هدفين معا هما دعم الاتحاد الأفريقي في تأسيس المحكمة المختلطة ودعم جهود المصالحة في جنوب السودان.”
وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ونائبه و(خصمه السابق) ريك مشار إذا تراجعا عن اتفاق السلام.
من جهتها جددت بريطانيا أيضا دعمها للمحكمة المختلطة، وقال المتحدث باسم البعثة البريطانية في الأمم المتحدة إن “لا تعارض بين المحاسبة والمصالحة. جنوب السودان يحتاج لكلا الأمرين لدعم الاستقرار على المدى البعيد
وكان سلفا كير ومشار دعيا المجتمع الدولي الثلاثاء لإعادة النظر في تأسيس مثل تلك المحكمة المختلطة ودعم التوسط في عملية سلام ومصالحة بدلا من ذلك.
وبهذا تراجع كير ومشار عن التزام بالموافقة على تأسيس محكمة مختلطة تابعة للاتحاد الأفريقي في إطار اتفاق سلام وقعاه في أغسطس/ آب وينص على عدم وجود حصانة لأي مسؤول حكومي أو منتخب من المحاسبة.
وأكد مراقبو العقوبات التابعون للأمم المتحدة في يناير/ كانون الثاني إن كير ومشار ارتكبا ما يستوجب العقوبات بسبب فظائع وقعت أثناء الحرب.
المصدر: رويترز