الاسم: مهندس/ داوود يحي بُولاد
تاريخ الميلاد: الأول مِن يناير مِن العام 1952م
بَدأتْ حَركة القائِدْ المناضِلْ داوود يحي بولاد بين الأعوام 1989م-1990م، كانت البِداية سريّة لِلغاية ومِن ثمّ خرجت إلى العلنْ، كما يرويها لنا، الأُستاذ/سيف نصر، باعتباره شاهِد عيان.
يقُول الأُستاذ/ سيف نصر: أنّ المهندِس/ داوود بُولاد يحيى، كان مِن الطُلابْ المتفوقين، وكان سِياسِياً مُحنكاَ، وناجِحاً وذلِك مُنذُ أنْ كان طالباً بِجامِعة الخرطُوم، ومِمّا يدُل على ذلِك، أنّهُ، فاز باتحاد طُلاب جامعة الخرطُوم لدورتين مُتتاليتين.
يُعتبر المُهندس/ داوود يحي بولاد، مِن طُلاّبْ الحَركة الإسْلاميّة ومِن المشاركين الأساسيين في انقلاب 1989م (الجبهة الإسْلاميّة – ثورة الإنقاذ الوطني التي أطاحتْ بالصادِق المهدِى)، ويردف الأُستاذ/سيف نصر قائِلاً: عِندما نجحت ثورة الإنقاذ بالإطاحة بِحكُومة الصادِق المهدى، كان مِن المفترض على الأقلْ، أنْ يتقلّد، بولاد، منصب حَاكِم دارفُور، ولكن تمّ تهميشه بِقدر كبير، حيثُ عرضُواْ عليهِ الذهاب إلى الولايات المُتحدة الأمريكيّة، لدراسة الماجستير، ولكِن الغرض مِن البِعثة الدراسيّة كان الإبعاد وليس الدراسة، ومن ثمّ قرر بولاد التمرد على النِظام العنصري، وقرر الانضمام الى الحَركة الشعبية لتحرير السّودان، بقياد الدكتُور / جون قرنق، ومِن ثمّ تمّ ابتعاثه إلى دارفُور لِتكوين نواة حركتهِ، حيثُ كان بُولاد القائد السياسي، وعبد العزيز الحِلو، القائِدْ العسكري.
ظروف إغتيال القائِد المهندِس/ بولاد :يُذكر أنّ، بوُلاد أُصِيب بِخيبة أمل مِنْ أبناء جلدته، وذلِك عِندما ذَهبَ إلى دارفُور، ظنّاً منهُ أنّ المعسكرات سوف تكون ملِيئة بالأفراد، إلاّ أنّه وجد المعسكرات خاويّة تَماماً فقرر الدخُول إلى عُمق نِيالا لِحثْ النّاس لِلخروج والعمل ضِد النِظام العُنصرى، وأثناء مروره بِالطريق قابل أحد الأشخاص، فطلبَ منهُ المُساعدة، فَما كان مِن الشخص إلاّ أنْ يستضيفهُ فِى منزلهِ، طلب بولاد مِن صاحِب المنزل أنْ يشترى لهُ بعض الأغراض، ذهب الرجُل وأثناء سيره، قابل الأُستاذ/جعفر عبد الحكمْ، الذى كان معلم مرحلة متوسطة فِى ذلِك الوقت، فتجاذب أطراف الحدِيث مع مستضيف بُولاد، حيثُ أخبره بِأنّ بوُلاد موجُود فِى منزلهِ، ومِن الجدير بالذّكر أنّ الحكُومة السُّودانيّة، كانت قدْ عرضتْ مبلغ ملايين الجنيهات لِمن يُدلِى بأى معلُومات عنْ بولاد، فما كان من جعفر عبد الحكم، إلاّ ليبلغ السُلطات الأمنية، بِمكان بولاد طمعاً فِى المال ولو كان على حِساب دماء الأبطال، فحاصرتْ القوات الحكوميّة المنزل وألقتْ القبض عليهِ، تمّ تعذيبه أشدّ التعذيب، ومن ثمّ تمّ دهسه بِدبابة.(شهادة الأُستاذ/ سيف نصر/ عبد العزيز الحلو/ عميد/ عبد العزيز النور).
إنّ السيّد/ جعفر عبد الحكم، الذى ينتمِى إلى قبيلة الفُور، هو الذى قام بالتعاون مع حكُومة المُؤتمر الوطنِى لِتعذيبْ وإغْتيال إبنْ جلدتهِ، إنّ الأمر يدعُواْ إلى التقزُزْ، فِى سيبل حفنة مِن الدولارات، يقُود، جعفر عبد الحَكم، أُستاذ المرحلة المُتوسطة، حُثالة البشر، مصاصي الدماء مِن قوات الأمن إلى المنزل الذى كان يختبِىءْ فِيه، المناضل داوود يحى بولاد.( فسئلوا الأستاذ/ سيف نصر، لِكى تعلمُواْ المزيد عن ظروف إغْتيال المناضِل / مهندِس/ داوود يحيى بولاد).
إنّ شهادة الأُسْتاذ/سيف نصر، يدحضْ كُل الرويات التي كانت تنسب مقتل مهندس/ يحى بولاد، إلى القبائِل العربيّة . إنّ أفراد ينتمُون إلى قبيلة الفُور، الذى ينتمِى لها المهندس، هُم الذين قامُواْ بِكشف مكان اختبائه وقامُواْ دون إسْتحياء بِتسليمهِ إلى الطيب سِيخه، فما كان منهُ إلاّ أنْ قام بِتعذيبه أشدّ العذاب، ومن ثمّ قتلهُ بدمٍ باردْ.
لمزيد من التفاصيل يرجى مراجعة هذا البحث:
http://www.shjlibrary.ae/ar/%D8%9Fp=2506/
حماد وادى سند الكرتى
محامى وباحث قانونى
[email protected]
http://internationallawandglobaleaffairs.weebly.com