رحل الزعيم والناظر سعيد مادبو ناظر عموم الرزيقات والذي ربطته علاقات متميزة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان وقادتها، وأثناء الحرب الأولى وعلى مدى سنوات عديدة كنت إتصل به للتحية ونقل رسائل له من الدكتور جون قرنق أو ليتحدث مباشرة مع قرنق مبيور اتيم، وقد تواصلت علاقاتهما على مدى سنوات، ومعلوم أن الدكتور جون قرنق كان شديد الإهتمام بتحسين وتطوير وتمتين العلاقات بين القبائل العربية وقبائل جنوب السودان المجاورة لها، وكان يعتبر ذلك أحد مقاييس امكانية خلق السودان الجديد واحد معايير عملية البناء الوطني لمصلحة جميع السودانيين، وقد وضع ذلك في مقدمة أجندته وهي قضايا ماتزال حية تحتاجها بلادنا وشعبنا.
وقد أسعدت بأن قمت بزيارة الناظر سعيد مادبو في داره العامرة في الضعين وفي نيالا والتقيته في الخرطوم وفي كل مرة كان بصره وبصيرته ساطعتان ومدرك لاهمية العلاقات والأخوة الشريفة بين جميع القبائل لاسيما في دارفور وبين قبائل دارفور وشمال السودان وقبائل جنوب السودان.
بغياب الناظر سعيد مادبو ترجل فارسا من فرسان الحكمة عند قبائلنا شمالا وجنوبا، والناس أحوج مايكونون لامثاله والسماء ملبدة بالغيوم ونحن عند منعرج اللوى، وتسلط علينا من كان كل همهم هدم النسيج الوطني السوداني .
اسمحوا لي باسم الحركة الشعبية وقيادتها وقواعدها أن أتوجه بالعزاء الحار لأسرته الصغيرة والكبيرة ولعموم الرزيقات وأهل دارفور وللسودانيين جميعا ولعل رحيل الناظر سعيد مادبو يذكرنا بواجبنا الكبير في هزيمة مخططات النظام في دارفور والسودان، داعين المولى عز وجل ان يتقبله قبولا حسنا .
ياسر عرمان
الأمين العام
الحركة الشعبية لتحرير السودان
3 أغسطس 2016م