الخرطوم _صوت الهامش
وصف المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الوضع في السودان بأنه “يائس”، معتبراً أن المجتمع الدولي لا يوليه الاهتمام الكافي، على الرغم من الأزمة الإنسانية الحادة. جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع وكالة فرانس برس يوم الأحد، حيث أكد غراندي أن النزوح الجماعي للسكان والاحتياجات الإنسانية المتزايدة تمر دون أن يلاحظها المجتمع الدولي، الذي ينشغل بأزمات أخرى مثل أوكرانيا وغزة.
وأعرب غراندي عن قلقه إزاء تنامي حركة النزوح، حيث بدأ اللاجئون بالانتقال إلى دول خارج الجوار المباشر، في بحث يائس عن المساعدة. وأشار إلى أن أوغندا، على سبيل المثال، شهدت تدفق 40 ألف لاجئ، على الرغم من عدم وجود حدود مشتركة بينها وبين السودان.
وأشار إلى أن الأزمة السودانية بدأت تؤثر بشكل خطير على الدول المجاورة مثل تشاد، إثيوبيا، وجنوب السودان، إلى جانب جمهورية أفريقيا الوسطى، التي تواجه تحديات إنسانية ضخمة بسبب تدفق اللاجئين.
وحذر من الهجمات المتكررة لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر ومدى تأثيرها على المدنيين، لا سيما في ظل محدودية المعلومات المتاحة عن الوضع في المدينة.
كما وجه غراندي انتقاد لضعف الاهتمام الدولي بالأزمة السودانية، محذرًا من التأثير طويل الأمد لهذه الحرب على مستقبل السودان وشعبه، خصوصًا بعد الدمار الذي لحق بالطبقة المتوسطة التي كانت تمثل العصب الرئيسي لاقتصاد البلاد.