الخرطوم _ صوت الهامش
أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي ، أمس الإثنين ، أن المكتب قد حقق معظم الأهداف التي حددها في تقريره الأخير.
وأشار خان إلى خطط المكتب للفترة المقبلة لتنفيذ ولايته بموجب قرار مجلس الأمن 1593 (2005)، مشددًا على ضرورة تعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة في السودان.
وأوضح خان أن الأهداف المقبلة تشمل تقديم طلبات لإصدار أوامر قبض بحق مرتكبي الجرائم في 2023 وما بعدها، بالإضافة إلى متابعة القضايا المرفوعة ضد الرئيس السابق عمر البشير وعبدالرحيم محمد حسين وأحمد هارون بالتعاون مع السلطات السودانية.
كما أضاف أن المكتب يعمل على توسيع التعاون مع الدول والشركاء لدعم التحقيقات بشأن دارفور، وتعزيز التواصل مع منظمات المجتمع المدني في تشاد ودارفور، إلى جانب تقديم المساعدة لمبادرات التكامل مع الدول التي تحقق مع الجناة المحتملين.
وأشار خان إلى أن استمرار الحصانة عن الجرائم السابقة أدى إلى تفاقم العنف، مشددًا على أهمية تقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة لإنهاء دوامة الصراع.
من جانبها، أكدت السفيرة دوروثي شيا، القائمة بأعمال مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن الصراع في السودان تسبب في أكبر كارثة إنسانية عالمية، حيث يعاني أكثر من 30 مليون شخص من الحاجة إلى مساعدات إنسانية، مع تصاعد العنف ضد المدنيين.
وأدانت شيا الهجمات الأخيرة التي استهدفت مستشفى الولادة السعودي في الفاشر، والتي أسفرت عن مقتل 70 مدنيًا وإصابة العشرات، مشيرةً إلى أن كلا الطرفين المتحاربين، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، يتحملان المسؤولية عن الجرائم والانتهاكات الجسيمة.
وأضافت شيا أن الولايات المتحدة لا تدعم أي طرف في الصراع، لكنها تدعو المجتمع الدولي للعمل بجدية لإنهاء الحرب ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة، مشددةً على ضرورة تمكين الشعب السوداني من بناء مستقبل سلمي ومستدام.