لاهاي : صوت الهامش
دعت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودا إلى إلقاء القبض على سيف الإسلام القذافي و رئيس الامن الداخلي السابق اللواء التهامي خالد وتقديمهما فورا إلى المحكمة لكونهما مشتبه بهم لديها ، و ذلك وفق بيان أصدرته ظهر اليوم الاربعاء .
وكانت كتيبة أبوبكر الصديق التابعة للقيادة العامة لـ”الجيش الوطنى الليبى” أفرجت السبت الماضي عن سيف الاسلام معمر القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ، بعد قرار مجلس النواب بالعفو العام عن المعتقلين سياسيا بعد احتجاجات عام 2011 التي أفضت إلى الإطاحة بالقذافي.
و قالت بن سودا فى بيان طالعته (صوت الهامش) : ” يحيط مكتبي علما بالتقارير الإعلامية الأخيرة التي ادُّعي فيها بأن كتيبة أبو بكر الصديق، في الزنتان بليبيا، أطلقت سراح السيد سيف الإسلام القذافي في 9 يونيو 2017. وقائد هذه الكتيبة هو السيد العجمي العتيري ” .
و أضافت : ” نحن بصدد التحقق من هذه التقارير واتخاذ الخطوات اللازمة لتحديد مكان السيد القذافي ، ولهذا الغرض، أدعو السلطات الليبية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي أحال الحالة في ليبيا إلى مكتبي، وكل الدول الأطراف في نظام روما الأساسي، وكل الدول والمنظمات الأخرى المعنية، إلى أن تقدم إلى مكتبي أي معلومات في حوزتها ذات صلة بهذه المسألة ” .
ووجهت بن سودا دعوة الى ليبيا وكل الدول الأخرى إلى إلقاء القبض على سيف الاسلام فورا وتقديمه إلى المحكمة إن استطاعت إلى ذلك سبيلا ، كما دعت إلى إلقاء القبض على التهامي محمد خالد الذي قالت ان المحكمة اصدرت أمرا بإلقاء القبض عليه أيضا في الحالة بليبيا وأُعلن عنه في 24 أبريل 2017.
و تابعت : ” يدّعى بأن السيد التهامي مسؤول عن الجرائم المرتكَبة ضد الإنسانية التي تتمثل في السجن، والتعذيب، وأفعال لاإنسانية أخرى، والاضطهاد، وكذلك جرائم الحرب المتمثلة في التعذيب، والمعاملة القاسية، والاعتداء على كرامة الاشخاص، التي ارتُكبت في بلدات ليبية مختلفة في عام 2011 ، ويجب إلقاء القبض على السيد التهامي وتقديمه إلى المحكمة من دون مزيد من الإبطاء ” .
و نوهت بن سودا ان ليبيا ملزمة بإلقاء القبض على سيف الاسلام وتقديمه إلى المحكمة فورا بغض النظر عن أي قانون مزعوم للعفو العام في ليبيا و ذلك على حد تعبيرها قائلة : ” لا ينبغي التسامح في مساعدة هارب في الهروب من العدالة ، ويجب تقديم القذافي الى المحكمة ” .
و أشارت الى ان ” المنظمة الدولية للشرطة الجنائية نشرت (الإنتربول) نشرتين حمراوتين لإلقاء القبض على القذافي و التهامي، مع التشديد على أن كليهما مطلوب لدى المحكمة ” .
وتابعت : ” أنا أدعو أي شخص لديه معلومات بشأن مكان السيد القذافي أو السيد التهامي إلى الاتصال إما بالشرطة الوطنية أو المحلية وإما بالأمانة العامة للإنتربول او إلى إلى مكتبي مباشرة ” .
و ختمت بن سودا بالقول : ” يحب إلقاء القبض على المشتبه بهما وتقديمهما فورا لكي تتحفظ عليهما المحكمة من أجل إثبات جرمهما أو براءتهما من خلال الإجراءات القضائية المستقلة التي تجريها المحكمة، ومن أجل إقامة العدل بجلاء للعيان ، إن المساءلة عن الجرائم المنصوص عليها في نظام روما الأساسي والأثر الرادع للقانون عنصران من عناصر إرساء السلام الدائم والاستقرار في ليبيا، ولكل منهما القدر نفسه من الأهمية ” .