إن فوكس
نجيب ابوأحمد
[email protected]
المحاصصات خنجراً في خاصرة الثورة !
المفاوضات حول تشكيل الحكومة الإنتقالية تمر بمرحلة بالغة الحساسية بين جنرالات الحركات المسلحة ومناوشات المسارات الوهمية الذين لا يملكون نبل فإما تسفر عن نتائج تفضي إلى تسوية بين كل المكونات حتى يقطعوا الطريق على العسكر الذي يريدون تشكيل حكومة برئاسة حمدوك وتلبيس بقية الطواقي للنظام البائد وهذا هي المقدمات لعود الإنقاذ 2)) فتولد حكومة كيزانية كاملة الدسم مما سيدخل البلاد في أزمة لا تعرف حدودها أو نتائجها.
يجب أن يكون وضع التشكيل الحكومي على معايير الكفاءة والخبرة والنزاهة والاختصاص بعيداً عن الانتماءات الحزبية والمحاصصة وأن تكون التوازنات التقليدية في حدود المعايير المطلوبة بعيدة من التجاذبات السياسية لكي لا تولد حكومة مشوهة كسابقتها التي أثبتت فشلها وعجزها الكامل عن تحقيق تطلعات وآمال الشعب والثورة التي مهرت بدماء شباب الثورة الديسمبريون أزكى من عطور الأرض.
نريد حكومة تتميز بالكفاءة العالية تسعي لتحقيق تطلعات جميع فئات الشعب في الازدهار المرتقب والأمل الموعود ومن أولوياتها رفع مستوى المعيشة للمواطن المطحون المهروس بسرعة وإصلاح القطاعات الخدمية الحساسة كالصحة والتعليم ومعالجة قضايا الغبن والتهميش في كل الولايات دون تميز.
ليس كل من حمل ضد النظام سلاح أو نبلة أو سيخة أو فلكابة أو قميصو مشرط يفرض نفسه وزيراً أو مستشاراً فالتنازلات والتوافق هي القرار المناسب لأننا جميعا في مركب واحد وأصلاً مثقوب ووجود ثقب ثان لا شك سيصيب المركب ويغرقنا جميعاً.
الثائر الأرجنتني إرنستو شي جيفارا طبيب وكاتب وزعيم وقائد عسكري ورئيس تنفيذي للقوات المسلحة الكوبية التي منح جنسيتها ورجل دولة عالمي وشخصية رئيسة في الثورة الكوبية وأصبحت صورته منذ وفاته رمزاً نضالياً في كل مكان وشارة عالمية ضمن الثقافة الشعبية في كل دول العالم ورغم ذلك لا يسعى للمناصب بقدر ما هي التي تسعى اليه اين أنتم من الثائر جيفارا ملهم الثورات؟!!.
الشعب السوداني صبر صبراً لا يضاهيه صبر أي شعب في العالم وضاع من عمره ثلاثين عاماً وتسلح بأقصى درجات الصبر ضبط النفس وتسامح مع من لا يستحق التسامح و(تقتضي الشجاعة أن نجبن ساعة) حقناً لدماء الأبرياء أبناء الوطن وبعدها يجب أن تعرفوا أن وقت الثورة الشاملة قد أزف فالخيارات مفتوحة والأدوات موجودة والشوارع لا تخون ولا للمحاصصات ولا للطواري وحكم العسكر والطلقة ما بتكتل ولا عودة للنظام البائد وتنقد الرهيفة و(الدم قصاد الدم)
وإن طال السفر الدولة مدنية
المجد والخلود للشهداء
إنتهى