صحيفة الهامش (رويترز) – أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على مئات تجمعوا بوسط الخرطوم وخارج الجامعة الرئيسية في المدينة يوم الخميس في احتجاجات بشأن مقتل طالب خلال مظاهرة داخل الحرم الجامعي يوم الأربعاء. وهتف المحتجون “مقتل طالب مقتل أمة. يسقط حكم العسكر” في المظاهرة النادرة بوسط العاصمة السودانية التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة.
وقام المتظاهرون في وقت لاحق بقطع طريق وأشعلوا النار في إطارات سيارات خارج جامعة الخرطوم. وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لضرب المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة.
كان الطلاب تظاهروا ضد خطط الحكومة بيع مبان تابعة لجامعة الخرطوم قبل أن يفتح مسلحون في ملابس مدنية النار عليهم مما أسفر عن مقتل محمد الصادق (20 عاما).
وقال شهود إن جنازته التي أقيمت في وقت لاحق من ذات اليوم تحولت إلى احتجاج طلابي ضد الحكومة.
وقالت الحكومة السودانية يوم الخميس إن جماعات مسلحة لم تسمها تحاول تقويض الأمن في الجامعات السودانية.
وقال إبراهيم محمود حامد مساعد رئيس الجمهورية للمركز السوداني للخدمات الصحفية وهي وكالة أنباء مقربة من الأجهزة الأمنية السودانية “إن الحركات تخطط لزعزعة الاستقرار الجامعي … الحكومة لن تسمح بنسف استقرار الجامعات والمعاهد العليا.”
ولا يسمح الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي تولى الحكم عام 1989 بمعارضة تذكر في السودان الذي يعاني أزمة اقتصادية منذ انفصال جنوب السودان عام 2011 وهو الأمر الذي كلف الخرطوم أكثر من 70 في المئة من عوائد النفط.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي أمرا بإلقاء القبض على البشير بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال الصراع في دارفور. وينفي البشير ذلك.
وقال ارستيد نونونسي خبير الأمم المتحدة المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان في بيان يوم الخميس “ما زلت قلقا بشأن عدد من قضايا حقوق الإنسان في البلاد … لا زلت أسمع عن حالات اعتقال واحتجاز تعسفي بالإضافة إلى مزاعم بسوء المعاملة وحظر السفر حيال المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين من قوات الأمن