الخرطوم _ صوت الهامش
أعلن المؤتمر الوطني الحزب الحاكم في السودان رسمياً الرئيس السوداني الحالي عمر البشير مرشحا للحزب في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في العام 2020.
وحسم مجلس الشوري وهو أعلي جهة رقابية في الحزب الجدل الدائر حول إمكانية ترشيح البشير للرئاسة من عدمه ، وسط بروز أصوات من داخل الحزب أعلنت رفضها القاطع ان يكون البشير مرشحا مرة اخري في الانتخابات المقبلة.
ويمنع دستور المؤتمر الوطني ودستور السودان البشير من ان يترشح لدورة رئاسية جديدة، الا ان إجتماع مجلس الشوري القومى الذي بدأ أعماله (الخميس) أعلن عن إجازة تعديلات النظام الأساسي للحزب بغية السماح للبشير الترشح مرة اخري.
ويعتزم الرئيس السوداني غضون الفترة المقبلة الدفع بمقترح نحو البرلمان السوداني بغية إجراء تعديل حول الدستور الإنتقالي ليمهد له الترشح لدورة جديدة في إنتخابات 2020 ، وترفض دوائر عديدة تعديل الدستور بما يسمح للرئيس عمر البشير بالترشح مرة اخري.
وأجاز مجلس الشوري القومى للمؤتمر الوطني مساء (الخميس) تعديلات النظام الأساسي ، حيث تم تعديل المادة 36 والخاصة بشاغلى المهام التنظيمية والتى تنص على أن تكون فترة التكليف بالانتخاب أو الإختيار لشاغلى المهام التنظيمية لفترتين ، واعطى المجلس القيادى استثناء المنصب التنظيمى.
وبناء على ذلك أعتمد مجلس الشورى القومى اعتمد عمر البشير مرشحا لرئاسة الجمهورية فى انتخابات 2020 ، ووجه الأجهزة المختصة لابتدار الإجراءات اللازمة للتنفيذ.
ويدور جدل بين القوي السياسية السودانية حول قانون حديث متعلق بالانتخابات ، وتتهم أحزاب المؤتمر الوطني الانفراد بالقرار وتمرير بنود مختلف حولها في القانون.
ويحكم البشير السودان منذ نحو 29 عاما عقب إنقلاب عسكري ، ويواجه نظامه أزمات متصاعده في ظل رفض شعبي للسياسات التي يتبعها ، ويعاني الاقتصادي السوداني حالة أشبه بالانهيار في ظل انعدام النقد الاجنبي والازمة المعيشية الطاحنة ، فضلاً عن الصراعات المسلحة في أقاليم النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور.
ويخشى أنصار البشير في حزبه الحاكم من أن نزوله عن كرسي الرئاسة يجعله عُرضة للتوقيف والاعتقال بموجب قرارَي المحكمة الجنائية الدولية .