سامح الشيخ
اذا اردت قراءة مضمون هذا المقال من العنوان قبل المتن فهذا ممكن بالإجابة على سؤال تسأله لنفسك كيف وهو كيف عاش سودانيين موفوري الكرامة بدون أن يسرقهم كوز وبدون أن يجلد ظهرهم عسكري بأمر قاضي النظام العام ولم يرهبهم امنجي بل تكسرت النصال على النصال واعيا قرنه الوعل ليدخل كاودا دون جدوى؟!
إن شعار الثورة والثائريين حرية سلام وعدالة من أجل التغيير الراديكالي لا علاقة له البتة بغاز الطبخ وحفنة رغيفات واستجداء كهرباء قال عنها كوز مشهور تعليقا على فشل سد الكوز اسامة عبد لله وفشل كان قبل هذا الكوز الذي وصفناه والمشهور مديرا للهيئة القومية للكهرباء قال قولته المشهورة أن سد مروي لن ينتج كهرباء حتى يدخل الجمل في سم الخياط اي حتى يدخل الجمل بفتحة الإبرة. لذا ظللت أردد أن لا ثورة سوى ثورة الهامش وذلك عبر هذا الرابط
https://www.alrakoba.net/853522/%D9%84%D8%A7-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A
7%D9%85%D8%B4/
ان نصف ثورة يعني انتحار ..مقولة شعبية شائعة وهي بالضبط ما يدور بالسودان والنخبة السياسية أو الطبقة السياسية الحاكمة لا هم لها سوى فرملة اي فعل ثوري واي ثورة تقوم بالسودان فهم لن يقوموا بأي فعل ثوري خارق أو غير عادي طالما هم ينشدون وفرة السكر ومحاربة غلاء المعيشة ولا دخل لهم بالحرية أو أن يتساوي معهم مواطنين من غير الحاضنة الاجتماعية التي لا هم لها غير همين محفوظين كما تسميع التلاميذ للمحفوظات وكتاب الدين الهم الأول هو شعار لن يحكمنا البنك الدولي وهذا تسمعه من الايدلوجيين والقوميين والاسلاميين والهم الثاني هو الانصياع لروشتة البنك الدولي وهو موقف والليبراليين واليمين التقليدي.
أن ما تفعله الطبقة السياسية بمركز السلطة والمنضمين لها حركات مسلحة من خداع ومن غش وتظاهر بانها مع ثورة التغيير والواقع يثبت أن هذه الطبقة السياسية جميعهم طلاب سلطة .
نقولها مرة أخرى أن لم تعتبروا أن جيشكم المسمى جيش سوداني هو عدو التغيير الأول رغم وجود شرفاء كثر به إلا أنهم لا يمثلون المؤسسة سيظل هو عدو الثورات الأول اذا لم تعاد هيكلته ويخرج من السياسة كما المطالبة بخروج الدين من السياسة واذا ظلت الطبقة السياسية باحزابها وحركاتها بالمركز والأقاليم منصاعة للجيش والجوع دون الحرية والسلام والعدالة سيكون الفشل الملازم للثورات والانتفاضات السابقة واللاحقة هو المصير المحتوم ولن يكون هناك تغيير جذري بالسودان
سيظل الوضع بالسودان على حالة الموت السريري الحالية ازمان طويلة فالدولة العميقة هي دولة الجيش وهو الذي ابتدع نظرية تكبير البعاتي بقدرته على صناعة المليشيات وما حميتي مهما كبر سوى صنيعة الجيش السوداني لا يملك لنفسه شيئا سوى أن يسبح بكرة وعشيا بامر الجيش السوداني لا يعصي له امرا.