الخرطوم – صوت الهامش
أصدر الكاتب الصحفي السوداني، أحمد محمود كانم، رواية جديدة باسم “لهيب الأرض “، وتمحورت حول إهمال الأنظمة الحاكمة لمناطق الهامش في السودان تنمويا ، وقمعها لجميع أنواع المطالب المشروعة، بجانب تعتيمها المتعمد عن ما تحل بتلك البقاع من كوارث طبيعية أو مصطنعة.
كما ركزت الرواية في مناقشة استهداف بعض قاطني الأراضي وانتزاع أراضيهم وممتلكاتهم بل وظواهر الاختطاف المسكوتة عنها بمباركة من تلك الأنظمة الحاكمة ، واسكات المعارضين لتلك السياسيات بصورة وحشية، وتتميز الرواية بحبكتها باللهجة الداروفورية بالاضافة الي اللغة العربية الفصحى.
وتدور الرواية حول عدد من الشخصيات، اهمها الشاب “مشكور دونامه” وهو بطل الرواية واستحوذ علي معظمها، وكما برزت شخصية الشابة “دوجة بنت التوم” وهي عشيقة مشكور، وطبعة الرواية “جزيرة الورد للطباعه والنشر” بالقاهره، وتضم 272 صفحة.
وقال كانم، “لم يكن من المسموح به في مناهج البحث التاريخي أن يضيف الكاتب آراءه ، و”عمدت إلي كتابة رواية لهيب الأرض في محاولة جريئة لإماطة اللثام للقارئ عن ما يجري الآن علي ضوء ما جري السابق في ثوب أدبي بصورة أكثر بلاغة وأوسع شرحا”، مشيرا الي انه يريد كشف إلتباس مفهوم المليشيات المساندة للأنظمة القمعية بعد استقلال البلاد.
موضحا بأن الدوافع التي جعلته يصدر رواية رهيق الارض، انه كان قد بدأت في كتابة منذ بدء تأليف كتابا له بعنوان “تاريخ دارفور المعاصر”، وقد صدم كثيراً بسبب العديد من الأمور المسكوت عنها في الفترة ما بعد الاستقلال .
وأشار إلي إنها قد استفحلت في ظل الحكومات الوطنية، وألقت بظلالها علي المشاكل في السودان في الأقاليم البعيدة عن المركز، التي لا تزالت يعاني المواطنيين.
ونوه كانم الي انه عمد إقحام اللغة العامية الدارفورية، أثناء الحوارات الدائرة بين الشخصيات في الرواية، كونها تمثل إحدي أرضيات مسرح الرواية ولخلفية الراوي الفلسفيه .
لافتا إلي أن تسامي معظم الكتاب السودانيين عن استخدامها مما جعلت القارئ للأدب السوداني يجهل تماماً بأن ثمة مجتمعات تتحدث بلغة غير التي تبث علي الفضائيات السودانية والوسائط الإعلامية، تغييب بعض الثقافات والألسن، وردف “وما حك جلدك مثل ظفرك”.
كما برزت في الرواية، شخصيات يونس الخراجي ومحمدين تور رماد، وبثينة، و كلتومة عباس، واللعوير، والضابط ذو الأذن المقضومة “زروق العبابجي” وعصابته “عيال مرفعين”، والفكي عطرون وشقيقه التوم خميس، والاخير والد دوجة وادم جراد، وبجانب بروز شخصية أندوا وهي شقيقة مشكور دونامة، وغيرها من الشخصيات.
كما أصدر كانم، مجموعة شعرية بإسم “أسواق الرقيق” بجانب كتاب “تاريخ دارفور المعاصر” تحت الطبع، كما انه كاتب صحفي في عدة صحف ومواقع الكترونية سودانيه، ابرزها صحيفة “صوت الهامش، سودانيزاونلاين، والراكوبة، والحوش، وسودانايل، سودان جيم، صدي الأحداث”.