يعقوب سليمان
كلما أردت التوقف عن الكتابة في الشؤون الكنسية بإعتبار ان هذا الأمر اصبح واضح للعيان، الا انني في كل مرة اتفاجأ بشئ غريب من أمره لم اتوقعه خاصة عندما تخرج المعلومة من رجال الدين المسيحي نفسهم مما يشدني الأمر بان اكون داخل اسوار الكنائس لكشف بعض رجال الدين الذين يعملون على الفساد الأخلاقي والمالي داخل هذه الكنائس تحت مظلة الرتب الكنسية وغيره من انواع الفساد الذي لم نتوقعه خاصة على أيدى بعض القساوسة والرهبان ليوضح لنا بجلا أن هنالك خلف أسوار الكنيسة عالم اخر كان مختفي عن الأنظار، فقبل اسابيع معدودة دار نقاش بيني وبين عدد من القساوسة خارج السودان فهم ينحدرون من قبائل من دارفور وأثناء دخولي في الحديث معهم في نقاش ديني وجهة لهم بعض الأسئلة منها، لماذا تعتنقون الدين المسيحي؟ وكيف اصبحتم مسيحين؟ ومن هو الذي بشركم بقبول المسيحية؟ وانا استحضر في ذهني كيف تمت أدلجة إنسان هذا الإقليم المضطرب امنياً “دارفور” عن قصد بالدين الإسلامي، فأستنتجت من خلال ردودهم بان هنالك جهات داخل الكنيسة تستفيد من ورائهم، مما قادني النقاش مع هؤلاء القساوسة من الأصول الدارفورية إلى جوهر معنى كلمة “القس” فعندما نطلق هذه الكلمة لرجل ما نطلقها وفي اذهاننا عدة كلمات كل كلمة اطيب واجمل من سابقاتها فكلمة قس تعني الوقار والمحبة والاحترام والرقي والتهذيب والعفه والطهاره الروحانيه والقلب النقي والإستقامة الروحانية، فكلمه قس تعني ان تخدم بنفسك وروحك ومالك وجهدك عطية مجانيه لله، لكن القس (حمد محمد صالح) شوه معنى ودلالة كلمة القس الذي بات يعمل لخدمة مصالحه الخاصة ولا يكترث للمصلحه العامة مما ارتفع سقفه المادي كخادم للرب كما يحلو للمسيحين تسمية اغلب القساوسة او بالاحرى “خدام الرب” الاسم السائد، فقد اصبح الرجل نتيجة تغوله بإسم المسيحية في افريقيا والوطن العربي ان يجني ثماراً شخصية كثيرة، فالرجل منذ العام 2006م، فارق الخدمة الروحية عندما كان مبشراً بكنيسة في الحاج يوسف وهو برتبة (قس انجيلي) وفي داخله معمداني بالمصلحه وادارته لا تعلم انه معمداني في غطاء انجيلي الى ان تم كشفه بعد ان اصبح نشط جداً في مجال التبشير في داخل السودان وفي الغرب بصورة خاصة وهو يعمل في عدة مدن في دارفور منها، نيالا، الفاشر، الجنينه وغيرها فهو يعتبر نموذج واحد فقط من قساوسة يبشرون من أجل مصالحهم الذاتية وليس بالانجيل يستخدمون عدة وسائل واجسام لاغراض مادية ودنيوية حيث يقومون باستغلال الضعفاء بحجة التبشير واغراءهم بالسفر خارج البلاد بدلاً من تبشيرهم بالكتاب المقدس، وهنالك بعض التفاصيل المزعجة سوف نعرضها في حينها.
القس حمد محمد صالح يلعب بكرتان كرت يستخدمه مع الحكومة لإضعاف دور الكنائس في السودان والكرت الاخر مع جهات اخرى لكي يرفع رصيده المادي مما ساهم هذا القس بنسبه كبيرة في دمار الكنائس السودانية خاصة عندما دخل في مجال الاستثمار الكنسي وهو يبيع ويشتري من ممتلكات الكنيسة من اراضي واصول في الخفاء حتى اصبح من ضمن كبار رجال الاعمال في السودان بفضل كلمة “خادم الرب” فهو الان لديه منظمات في الخفاء تدعمه وفي الجانب الاخر يعمل مع الحكومة ضد الكنيسة فهو من تلك الذئاب المفترسة، فرؤية الرجل غير واضحة الملامح في “التبشير” الذي يعتبر عطية مجانية وهبها الله لذوي القلوب الطاهره فهي ان تبشر بالانجيل وان تحمل صليبك وتتبع طريق الله وان تكرز بالاستقامة تجاه كلمه الله لكن مابال الذين يستخدمون التبشير لمصالحهم ولا يكترثون الي العواقب الوخيمة فالجميع زاغو وفسدو ولكن مثل هذا الفساد لا يرف له طرف او جبين، وانا اتذكر بعض الحديث الذي قاله لي احد القساوسة الغربيون (ان الخدمة الروحية في السودان تهاوت نسبة لاطماع بعض الخدام فأبليس اعمي بصيرتهم واصبحو يبحثون عن ملذاتهم الدنيوية) لم اتفق مع حديث هذا القس حينها واعتبرته انه اجنبي غير ملم بالشئون الكنسية في السودان ولايفقه في أمور مسيحيي السودان، لكن بدأت اصدقه لانه عندما يتم استغلال الكنيسة لتحقيق الرغبات الذاتية كما نشاهد اليوم وصرف اموال الكنائس في امور غير روحية لا صلة للكنيسه بها فهنا يزول الخير والنعمة مما يتطلب الأمر منا كشف المفسدون حينما وجدوا. وسنتابع مايدور في اروقة اسوار الكنائس من فساد لمعرفة الغرض الاساسي الذي يسوقه أمثال (حمد) ومن هم الأشخاص الذين يسوقون ويقفون خلف هذه الاجندة في الخفاء. نلتقي.