بمناسبة ذكرى ميلاد المسيح عيسى عليه السلام، أنتهز هذه السانحة السعيدة لأُهنئ الأمة قاطبةً بحلول ذكرى ميلاده عليه السلام، متمنياً للجميع حياةً يحفها السلام والمحبة.
كما أتقدم بأخلص التهانئ وأطيبها إلى الشعب السوداني بكل قواه الحية والمحبة للسلام بمناسبة حلول العام الجديد وبحلول ذكرى إستقلال البلاد من إسار المستعمر البريطاني، أتمنى أن يكون العام الجديد عام أمنٍ وسلامٍ وإستقرارٍ للشعب السوداني وأن يحمل قدومه البشرى الصادقة بالخلاص من ربقة إستعمار نظام الإنقاذ البغيض الذي يُمثل وجهاً إستعمارياً يفوق كل سوء وقبح مثالب الإستعمار البريطاني. أتمني أن يكون هذا العام هو آخر عام للمعاناة، والمآسي التي عاني منها الوطن والمواطن، وأتمني أن يكون آخر عام للإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، وآخر عامٍ للإغتصاب والتشريد والتهجير الإجباري.
أيها الشعب السوداني الأبي، إن حركة/جيش تحرير السودان تُجدد العهد لكم ولشهدائها الأبرار بالمضي قُدماً في دروب النضال حتى يسقط نظام الإنقاذ وتتم محاسبة كل من إرتكب جناية في حق المواطن السوداني من قياداته، ويحل مكانه نظامٌ ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان ويتيح الحريات ويُرسي ويُعزز قواعد الحكم الراشد في البلاد ويعمل بصدقٍ من أجل إقامة نهضة إقتصادية حقيقية تُليق بما تملكه البلاد من مواردٍ طبيعيةٍ غنية تُوظف في آخر المطاف من أجل رفاهية الشعب السوداني.
أيضاً أغتنم هذه المناسبات السعيدة لأجدد لكم وعدي بأننا في حركة تحرير السودان سنضع السلاح أرضاً حالما يسقط هذا النظام ونتوافق كأمةٍ سودانية على دستورٍ دائم وعلى منهجٍ لإدارة البلاد يقوم على الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وإحترام حقوق الإنسان. ومن هذا المنطلق أدعو كافة قوي المقاومة، وكل دعاة التغيير من أجل الوحدة والعمل معاً بقلب رجل واحدٍ بعيداً عن الإختلافات الفكرية، والتنظيمية ووضع هدف إسقاط النظام ليكون من أهم أولويات المرحلة، لأن الوطن يمر بمنعطفٍ خطيرٍ يصعب التكهن بعواقبه، ولذا فإن المرحلة القادمة هي مرحلة تحقيق الأهداف التي تتمثل في التخلص من كل العوائق التي كانت سبب في تشتت وإنهيار وفشل الدولة إدارياً وإقتصادياً وكثيراً من الجوانب الأخرى التي يعلمها الجميع، هذه المرحلة تتطلب منا جميعاً أن نتجرد ونتخلص من ال (أنا) التنظيمية ونسعي من أجل إسترداد الدولة وإستحقاقات المواطن التي نهبها وسرقها نظام الإنقاذ الدموي
كما أتوجه بالتحية لسجناء الرأي الذين لا زالوا يرسفون في أغلال سجون وبيوت أشباح نظام الإنقاذ الدكتاتوري البغيض، وأدعو منظمات حقوق الإنسان للإضطلاع بدورها في الضغط على النظام من أجل إطلاق سراحهم.
مني أركو مناوي
رئيس حركة/جيش تحرير السودان – 25/12/20166م.