العفو الدولية تطالب الحكومة الانتقالية بتسريع تسليم البشير إلي الجنائية الدولية

لندن – صوت الهامش

طالبت منظمة العفو الدولية “امنستي” السلطات السودانية، بتسليم الرئيس المخلوع عمر البشير الي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، للرد على تهم “الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية” التي ارتكبت بإقليم دارفور.

وقالت مديرة مكتب شرق أفريقيا والقرن الأفريقي والبحيرات العظمى، في منظمة العفو الدولية، السيدة. جوان نيانيوكي، طبقا لموقع المنظمة طالعته (صوت الهامش) لقد تهرَّب عمر البشير من العدالة لمدة طويلة جداً، لأكثر من عقد، منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أول مذكرة اعتقال ضده.

وتابعت قائلة: (علما بإن ضحايا الجرائم البشعة بدارفور، لا يزالون ينتظرون تحقيق العدالة، وتلقي التعويضات، بعد يجب على السلطات السودانية تسليم البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية للرد على تهم الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية).

وطالبت جوان: من الحكومة الانتقالية التي تتمخض عن الاتفاق بين قوى اعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري، بـ(التصدِّق) الفوري على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، الذي قالت ان السودان وقع فيه في عام (2000م)، وأن تتعاون المحكمة في هذا الشأن بصورة كاملة.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، مذكرتي توقيف بحق الرئيس السابق عمر حسن احمد البشير، حيث الأولى صدرت في 4 مارس (2009م) بينما المذكرة الثانية صدرت في 12 يوليو(2010م) بتُهم المسؤولية الجنائية عن “جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية” في أعقاب قتل، وتشويه، وتعذيب مئات الآلاف من الأشخاص في إقليم دارفور، غرب السودان.

ومن المقرر أن يتم تقديم عمر البشير، الي المحكمة في الـ 18 من الشهر الجاري، بتهم “حيازة العملة الصعبة، والفساد، وتلقي هدايا بصورة غير قانونية” واعتبرت جوان إن تلك المحاكمة، خطوة إيجابية باتجاه مساءلة البشير عن بعض جرائمه المزعومة، إلا أنه لا يزال مطلوبا بسبب الجرائم البشعة المرتكبة ضد الشعب السوداني.