لندن: صوت الهامش
جاء ذلك في بيان نشرته المنظمة، وأطلعت عليه (صوت الهامش) اليوم الأربعاء، بعد توجّه أكثر من 1000 طالب دارفوري من جامعة بخت الرضا بولاية النيل الأبيض إلى العاصمة الخرطوم للمطالبة بالإفراج عن 10 من زملائهم متهمين بقتل شرطيين اثنين.
وقالت المنظمة إن الطلاب الآن محاصرون في الطرف الجنوبي من العاصمة الخرطوم بعد أن اعترض عملاءٌ من جهاز الأمن والمخابرات الوطني طريقَهم بينما كانوا يريدون تقديم بيان يسردون فيه مطالبهم للحكومة؛ كما يريد هؤلاء الطلاب عودة 14 آخرين من زملائهم إلى الجامعة بعد أن كانوا قد طُردوا منها.
وقال موثوني وانييكي، المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي ومنطقة البحيرات العظمى: “هؤلاء الطلاب إنما أرادوا تقديم التماس إلى قادتهم، ولكن بدلا من مساعدتهم وحمايتهم، عمد جهاز الأمن المخابرات الوطني إلى محاصرتهم، في انتهاك سافر لحقوقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي ، وبدلا من اعتراض طريقهم، يتعين على السلطات حمايتهم وضمان سماع مظالمهم”.
وكان شرطيان إثنان قد لقيا مصرعهما في الـ 9 من مايو الماضي أثناء القيام بفضّ عنيف لاشتباكات بين طلاب مؤيدين للحزب الحاكم من جهة وطلاب مؤيدين للمعارضة من جهة أخرى بسبب انتخابات نقابية متنازع عليها؛ وقد تمّ اعتقال سبعين طالبا في ذلك اليوم كلهم من دارفور؛ ولا تزال التحقيقات حول مقتل الشرطيين جارية.
وفي يناير الماضي، أصدرت العفو الدولية تقريرا وثقّتْ فيه هجمات ضد طلاب الجامعة الدارفوريين على مدار السنوات الثلاث الماضية.