جمعت حملة للتبرعات أكثر من 40 ألف دولار لمساعدة عداء الماراثون الإثيوبي فييسا ليليسا، الذي حصل على الجائزة الفضية في دورة الألعاب الأولمبية في ريو، في الحصول على اللجوء.
وبعدما أنهى فييسا السباق، وضع يديه فوق رأسه في صورة متقاطعة، وهي إشارة يستخدمها قومه من عرق أورومو الذين تعرضوا لحملة وحشية على يد الشرطة.
ويقول فييسا إنه قد يقتل إذا عاد إلى إثيوبيا، ولكن الحكومة تقول إنه سيلقى ترحيب الأبطال.
وشهدت إثيوبيا موجة احتجاجات في الشهور الأخيرة ناجمة عن سلسلة من الإحباطات من بينها محاولات الحكومة إعادة تخصيص أراض تابعة لمناطق الأورومو والأمهرة.
وتقول منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية إن قوات الأمن قتلت أكثر من 400 من محتجي الأورومو، وهو الرقم الذي تنفيه الحكومة.
وتمنع المادة 50 من الميثاق الأولمبي الإشارات أو الاحتجاجات السياسية، وقالت اللجنة الدولية الأولمبية إنها تجمع معلومات عن القضية.
وقال إمانيويل إنغوزا مراسل بي بي سي في كينيا المجاورة إن فييسا يصفه البعض بأنه واحد من أشجع اللاعبين في دورة ريو لاحتجاجه ضد الحكومة، ولكنه الآن احتمال يواجه الحياة في المنفى.
وبعد ساعات من احتجاجه، بدأت حملة تبرعات قال منظموها إن العداء أبدى “بطولة غير عادية” وإنه أصبح “رمزا دوليا” لاحتجاجات أورومو.
وكان منظم حملة التبرعات، ومقره كاليفورنيا، قد وضع هدفا مبدئيا قدره عشرة آلاف دولار، ولكن التبرعات تجاوزت المبلغ في خلال ساعة من بدئها.
وكتب سولومون أونغاشي على فيسبوك “رفعنا مبلغ التبرعات إلى 25 ألف دولار وتفوقت التبرعات على ذلك أيضا في غضون ساعات”.
وبعد السباق أوضح فييسا أسباب تأييده الاحتجاجات كأحد أفراد عرق الأورومو بشأن الأراضي والموارد.
وقال “الحكومة الإثيوبية تقتل قومي ولهذا أساند احتجاجات قبيلتي الأورومو في كل مكان. أقاربي في السجن وعندما يتحدثون عن الحقوق الديمقراطية يقتلون”.
وقال فييسا، الذي تقيم زوجته وطفلاه في إثيوبيا، إنه قد يلقى نفس مصير أقاربه إذا عاد إلى بلاده وإنه يبحث البقاء في البرازيل أو الانتقال إلى الولايات المتحدة أو كينيا.
ولكن وزير الإعلام الإثيوبي غيتاتشو ريدا قال لبي بي سي إنه لا يوجد ما يبرر اعتقال فييسا وإنه يحترم رأيه السياسي,
كما قال إنه لم يُعتقل أي من أقارب فييسا بشأن احتجاجات الأورومو.
المصدر : بي بي سي