الخرطوم:صوت الهامش
رفضت الحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال التي تقاتل الحكومة في جنوب كردفان والنيل الازرق حضور ورشة حول الحوار الوطني دعا لها مركز (كارتر) الذي يديره الرئيس الامريكي الأسبق جيمي كارتر.
وكان نفس المركز قد عقد ورشة مماثلة لأحزاب الحكومة، وقالت الحركة وفقا لبيان مزيل باسم ناطقها الرسمي بملف السلام مبارك اردول تلقت (صوت الهامش) نسخه منه قالت بأن مركز كارتر قدم لهم دعوة وأعتذرت عن حضورها لأسباب حصرتها في إستمرار إستخدام الحكومة للطعام كسلاح ورفضها السماح بفتح الممرات الإنسانية، وإستهدافها بشكل عنصري مواطني المنطقتين، وإستمرار القصف الجوي والمدفعي ضد المدنيين فضلا عن ان قيادة الحركة الشعبية قد قررت وقف كل الإتصالات السياسية مع النظام، وأن تكون القضايا الإنسانية قبل السياسة.
بجانب ضرورة التحقيق حول تقرير منظمة العفو الدولية في إستخدام السلاح الكيميائي في دارفور ووجود مؤشرات حول إستخدامه في المنطقتين وإستمرار التجهيزات الحكومية لشن هجوم واسع في المنطقتين واكدت الحركة بأنها ستنزل به هزيمة ساحقة.
و أشارت الحركة ان إعتقال القادة السياسيين والناشطين، لاسيما قادة نداء السودان وحزب المؤتمر السوداني والشيوعي والبعث وحركة الإصلاح الآن، والناشطين منهم معتقلي مركز تراكس والصحفيين والتضييق على الحريات الصحفية والإعتداءات التي طالت طلاب الجامعات والنساء والشباب وكذلك الإعتداءات التي تمت على الصيادلة والأطباء والمعلمين والمحاميين، بأن هذا المناخ ليس مناخًا للحوار
.
وأكدت الشعبية علي تضامنها مع الدعوات التي أطلقتها قوى 27 نوفمبر ودعت جماهيرها وجماهير الجبهة الثورية ونداء السودان للعب دور في تفعيل الدعوة لعصيان 19 ديسمبر القادم، ودعت الحركة الشعبية للإسراع بقيام مركز قيادي موحد لجميع قوى 27 نوفمبر، وقالت ان اي إشارات سلبية يدفع بها البعض للتفريق بين هذه القوى ما هي الا مصيدة من مصائد المؤتمر الوطني.
وثمنت الحركة الشعبية عالياً دور حركات الشباب ومنابر التواصل الإجتماعي ودعتهم للعمل مع جميع القوى الحية والتعلم من البعض، وأن نتعلم من الشعب أولاً، ونوهت ان المعركة ستكون طويلة وشاقة مع هذا النظام وتحتاج لرص الصفوف لإصطفاف وطني عريض، لجهة قوى نداء السودان ستعلب دورها المنوط بها في النداء المقدس من أجل أن يحرر الشعب نفسه من طغمة الإنقاذ.
وفي الاثناء قالت أحزاب نداء السودان بالداخل علي رأس أهدافها العمل مع الجماهير من أجل إسقاط النظام كواحدة من الغايات الرئيسية لتحالف نداء السودان.
وقال النداء في بيان تلقته (صوت الهامش) “وفى هذا الوقت الذى ينتظم فيه شابات وشباب السودان و كافة قطاعات المجتمع وفئاته فى فعاليات نضالية جادة ضد السلطة بعد الزيادات الكبيرة فى أسعار الغذاء والدواء و الإعتقالات التى طالت القادة و الأعضاء و الناشطين والناشطات من الأحزاب و المهنيين، ومصادرة الصحف، وبعد النجاح الكبير للمقاومة متمثلة فى عصيان 27 نوفمبر وما تلاه من انتظام في حملات تعبوية وكيانات في عمل دؤوب لتوحيد اللجان العاملة في العصيان نؤكد الوقوف بجانب العصيان القادم والوصول به إلى غايات”٠
وأكدت علي انحياز تحالف نداء السودان لخيارا الجماهير وأعلنت عن تأييدها ودعمها الكامل للعصيان فى 19 ديسمبر و دعت كافة المواطنين للإستجابة للدعوة وتفعيل آليات العصيان والعمل المستمر في التعبئة والحملات واللجان والعمل على تنفيذ عصيان ناجح يكون مدخلا لثورة شعبية ترغم النظام على الرحيل.