الخُرطوم _ صوت الهامش
أعربت الحكومة الانتقالية في السودان عن قلقها، إزاء تصريحات إثيوبيا حول عزمها ملء ثان لسد النهضة في يونيو 2021، دون إتفاق ملزم يضمن تبادل المعلومات وضمانات التشغيل والإدارة البيئية والاجتماعية.
وأبانت أن أي إجراء أحادي الجانب للملء السد، بأن سوف يلحق الضرر بالسودان ويهدد أمنه القومي.
وبعث رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، خطابات إلى الإتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، طالب فيها، بتشكيل آلية رباعية للوساطة في عملية مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
وإقترح حمدوك في خطاب بعثه إلى الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، والإتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، في 13 مارس الجاري تغيير النهج المُتبع في المفاوضات وتأسيس نهج يقوم على وجود الشركاء الدوليين الرئيسيين من خلال الآلية الرُباعية للاستفادة من تجربة جولات التفاوض السابقة.
وشدَّد الخطاب على أن اللجنة الرباعية تهدف لتعزيز دور الإتحاد الأفريقي في عملية المفاوضات، وأن جمهورية الكونغو الديموقراطية بوصفها رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي يجب أن تواصل تنسيق وقيادة هذه الرباعية.
وأشار الخطاب وفقاً لوكالة السودان للأنباء، إلى أن الرباعية من شأنها أن تُقدِّم دعماً دولياً واقليمياً كبيراً وتُشكِّل الضمانة المطلوبة لبناء الثقة وتعزيز الخبرات الموجودة في مجال قضايا المياه العابرة للحدود، عطفاً على أن الإتحاد الأوروبي والإتحاد الأفريقي والولايات المتحدة الامريكية، كانت جزءاً من المفاوضات وعلى دراية بالموقف في سد النهضة.
هذا وسوف يتبع هذه الخطابات تكثيف التحرك الدبلوماسي الإقليمي والدولي لشرح الموقف الراهن وخطورته وضرورة دعم اللجنة الرباعية وحث الجارة إثيوبيا للرجوع لطاولة المفاوضات لإبرام اتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة.
وشهدت العلاقات بين مصر وأثيوبيا من جهة، والأخيرة والسودان من جهة أخرى، توتراً على خلفية سد النهضه.
وتؤكد إثيوبيا، عدم إلحاق الضرر بالسودان ومصر، جراء ملئ وتشغيل السد العملاق، بينما الأخيرة، أعربت مراراً عن تخوفها من السد.
ودخلت الدول الثلاث في مفاوضات مكوكية، بوساطة الإتحاد الأفريقي تارة، والولايات المتحدة الأمريكية تارة أخرى، غير أنها لم تصل إتفاق يلبي رغبة الجميع، وذلك لتصلب مواقفهما في المفاوضات.