الخرطوم ــ صوت الهامش
رهن وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، استمرار مشاركة السودان في المفاوضات التي يقودها الاتحاد الافريقي، بشأن سد النهصة الاثيوبي، بعدم الربط بين التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل السد من جهة، والتوصل لمعاهدة حول مياه النيل الأزرق من جهة أخرى.
وقال عباس، إن الرسالة التي تلقاها من نظيره الاثيوبي (الثلاثاء، 4 أغسطس)، تثير مخاوف جدية فيما يتعلق بمسيرة المفاوضات الحالية والتقدم الذي تحقق والتفاهمات التي تم التوصل، سيما التي شملها التقريرالأخير لمكتب مجلس رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي بتاريخ 21 يوليو الماضي.
ويقترح الخطاب الأثيوبي أن يكون الاتفاق على الملء الأول فقط لسد النهضة، بينما يربط اتفاق تشغيل السد على المدى البعيد بالتوصل لمعاهدة شاملة بشأن مياه النيل الأزرق.
واعتبر وزير الري والموارد المائية، أن ذلك يمثل تطوراً كبيراً وتغييراً في الموقف الاثيوبي يهدد استمرارية مسيرة المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي، كما اعتبر ذلك خروجاً على إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان في 23 مارس 2015.
هذا، وبعث وزير الري والموارد المائية السوداني، خطابا إلى وزيرة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في جنوب أفريقيا، بشأن التطورات التي شهدها الموقف الأثيوبي من عملية التفاوض في الساعات القليلة الماضية.
وشدد على جدية المخاطر التي يمثلها السد للسودان وشعبه بما في ذلك المخاطر البيئية والاجتماعية وعلى سلامة الملايين من السكان المقيمين على ضفاف النيل الأزرق، وكذلك على سلامة سد الروصيرص، الأمر الذي يعزز ضرورة التوصل لاتفاق شامل يغطي جانبي الملء والتشغيل.
إلى ذلك، أثار سد النهضة توتراً سياسياً، بين مصر واثيوبيا، إذ أعربت الأولى عن تخوفها من أن يؤثر السد على حصتها المائية، بينما الثانية تؤكد عدم تضرر اياً من دول نهر النيل من قيامه.
واجرت مصر والسودان وإثيوبيا، مفاوضات مكوكوية، بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية وصندوق النقد الدولي، وحاليا جنوب إفريقيا، غير أنه لم يتوصلوا إلي إتفاق يرضي جميع الأطراف.
ونقلت وكالة السودان، أن الوزير، أكد أن بلاده لن يقبل برهن حياة 20 مليون من مواطنيه يعيشون على ضفاف النيل الأزرق بالتوصل لمعاهدة بشأن مياه النيل الازرق.