الخرطوم ــ صوت الهامش
بعث وزير الرى والموراد المائية السوداني، ياسر عباس، برسالة لوزير التعاون الدولي بجنوب إفريقيا، جى باندورا، اكد فيها على تمسك السودان بالمفاوضات الثلاثية برعاية الإتحاد الإفريقى للتوصل لإتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهصة.
جاء ذلك، قُبيل بدء وزراء الخارجية والري فى السودان ومصر واثيوبيا اجتماعا إسفيريا غداً الثلاثاء، برعاية الإتحاد الإفريقى لبحث سبل إستئناف المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة الإثيوبى.
هذا، وتوقفت المفاوضات بشأن السد، منذ 28 أغسطس الماضي، بين الدول الثلاث حال عدم توقيع اتفاق قانوني بوساطة الإتحاد الأفريقي.
وأكدت الرسالة، على أن السودان لا يمكنه مواصلة التفاوض بذات الاساليب والطرق التى إتبعت خلال الجولات السابقة التى أفضت الى طريق مسدود من المفاوضات الدائرية.
وثمنت الرسالة المحادثات الهاتفية الإيجابية التى جرت بين رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، ورئيس جنوب افريقيا، سيريل رامافوزا، التى بحثت خيارات جديدة لإستئناف المفاوضات الثلاثية.
ودعا عباس، بحسب (إعلام وزار الري)، لدعم المفاوضات القادمة بتفويض جديد من رؤساء دول مجلس الاتحاد الإفريقى، وقال إن السودان، سيشارك فى إجتماع الثلاثاء للتباحث حول إبتداع طرق ومناهج تفاوض مغايرة لتلك التى اتبعت فى الجولة الماضية.
واردف بقوله : ”بمنح دور أكبر وأكثر فعالية للخبراء والمراقبين لدفع المفاوضات وتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاثة، ثم ترفع مناهج التفاوض الجديدة لرؤساء الدول لإقرارها وإستئناف التفاوض علي أساسها بجدول زمنى محكم“.
وتصف مصر السد بالتهديد الوجودي، لجهة أنها تُعاني من ندرة مائية، وتعتمد بشكل أساسي على مياه نهر النيل في تلبية 95 في المئة، من احتياجاتها المائية، إذ تحصل سنويا على حصة من مياه النيل تقدر بـ 55 ونصف مليار متر مكعب.
من ناحية أخرى، تقول إثيوبيا إن السد، ضرورة وجودية، فإذا جرى تشغيله بكامل طاقته، سيكون المحطة الأكبر في قارة أفريقيا لتوليد الكهرباء، وسيُوفر الكهرباء لـ 65 مليون إثيوبي، ويمثل ضرورة لنمو البلاد اقتصادياً وتوفير الطاقة.
أما السودان، فعدّد الفوائد العائدة عليه من السد، والمتمثلة في التحكم في فيضان النيل الأزرق والحصول على كهرباء بأسعار تفضيلية.