بعد أن تم تشكيل حكومة الكلاب الضالة التي انتظرها الشعب كثيراً لتحسين الأوضاع في السودان والالتفات إلى حال المواطن العادي ومتطلباته وتحقيق أحتياجاته الضرورية مثل الأمن والصحة والتعليم لكن في اول أيامها انكشف قناعها وهاهي حكومتهم ترسب في اول امتحان لها وهو وباء الكوليرا الذي كشف حقيقتها وماذال الشعب يصمت ياتري هل هذا الوضع يعجبه ام أصابه الخرس ، تزداد صعوبة الوضع الإنساني في السودان يوماً بعد آخر ويزداد صمت الشعب يوماً بعد آخر وتزداد الكوليرا يوماً بعد آخر . هذا قدركم يا شعب بلادي مدام استكنتوا للجلاد الذي لا يرحم صغير ولا كبير ، لقد أصبح السودان بلد المآسي والجحيم تمر به كل يوم أحداث كثيرة متتالية قد ننسى بعضها ولكن يبقى البعض الآخر محفوظاً في شريط الذكريات وأكثر ما يملأ ذلك الشريط هي الأحداث الغريبة والعجائب المتتالية التي لا تنقضي والتي قد كثرت وعمت في هذه الايام حتى ذهل أمامها الشعب وشابت رؤوسهم ، الكوليرا وما ادراك ما الكوليرا حكومة السجن والرماد قادرة علي صرف مليارات الجنيهات لقتل الشعب في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور وليست قادرة علي صرف حفنه من الملاليين علي هذا الوباء بل تتكتم عليه يا للعار من بشر ليس في قلوبهم رحمه علي ابناء وطنهم ويا للعار علي شعب اخرس . من صفات الكيزان عموماً والسياسيين خصوصاً يجيدون فن الكلام المعسول ولا يجيدون فن الأفعال ، يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم دائماً ما يرددون ويقولون ( وأمرهم شورى بينهم ) لكنهم في الحقيقة ينتهجون منهج الشيطان بل الشيطان أفضل منهم احياناً .
الطيب محمد جاده / فرنسا