الطيب محمد جاده
إلي كل المنافقين الذين لا يحرك ضميرهم شيء إلى القحاتة إلى المطبلين الى الحكومة الانتقالية الى كل اللذين يصفقون لهذا التخبط والفشل كفاكم ضحكا علينا كفاكم متاجرة بدماء الشهداء . ان ما حدث هو سرقة كاملة الاركان للثورة السودانية ، الحكومة الانتقالية هي عبارة عن مجموعة اشخاص عديمي الضمير والذمة لا تهمهم مصلحة السودان ولا شعبه ، فأنا لا أستغرب إن كنت أنا في جانب والجميع في جانب آخر لأني أرى الأمور بالمنظار الحقيقي لذلك لا أعير أهتماماً لردود بعض المتخلفين مأجورين القحاتة وأحزاب الفشل السياسي وإن ارتفعت أصواتهم ، ولا أتعجب في تخبط أصحاب المصالح المشتركة من أجل تدمير الدولة السودانية ، لكن ما يؤرقني هو أن لا تصل كلماتي إلي من يفهمها ، فأنا أخاطب أصحاب المبادئ لا أرباب المصالح محترفي الفشل لأن أصحاب المصالح لا ينظرون الا علي جيوبهم وبطونهم . قد ابتلينا في زمننا هذا بسياسيين من الدرك الأدنى في سلم الارتقاء السياسي والاجتماعي ، فأنا لا أستغرب أن تخلو برامجهم من كل ما هو في مصلحة المواطن بل نجدهم يتعاملون من أجل مصلحتهم فقط ! لن ينكر الوضع الذي وصل إليه السودان الا الذي في عينيه رمد ، جميعنا محبطين، لكن ماذا يمكن أن يكون السبب الحقيقي للإحباط ؟ أعتقد أنهم القحاتة الذين تسلقوا علي الثورة بمشاركة عسكر النظام البائد وحطموا كل الاحلام الجميلة بأن يكون السودان دولة عدالة وقانون ، فنحن نعيش اليوم في ظل حكومة انتقالية ضعيفة !. الكل يرى الكيفية التي تمت بها سرقت الثورة عبر احزاب لاتمثل 5% من الشعب السوداني ، اذا قلت هذه الحقيقة فأنت كوز ، هنا اوجه سؤال ما هو الفرق بين القحاتي والكوز ؟ الكوز خدع الشعب بأسم الدين والقحاتي خدع الشعب بأسم المدنية فأصبح السودان دولة بلا هوية . من سوء حظ الشعب السوداني أن يشهد ويعيش في أخر زمانه ساسة منافقين وعسكر فاشلين وقتلة لا يستطيعون حماية الشعب ناهيك عن الحدود المحتلة ، هذا الجيش السجمان ظل يشاهد قتل الشباب واغتصاب النساء امام بوابته فظل ساكنا كأن هذا الشعب عدوا له ، ومن سوء حظنا أن دولة الإمارات والسعودية هما من يحكم السودان الآن ، اما حمودك فهو عبارة عن صفر شمال الفاصلة ليس له اي قيمة وما زال الشعب مخدوع و عاجزة عن فهم هذا السيناريو ، فحمدوك هذا يدار بالريموت كنترول من الامارات .
في هذا التوقيت الصعب التي تعيشه الدولة السودانية ينتابني شعور بأن الشعب السوداني ينتظره شيئاً ما قادماً، وقد يبدأ من العاصمة الخرطوم ومن ثم ينتقل إلى بقية اطراف الدولة السودانية المشلولة ، كل الصور التي اشاهدها في الساحة السودانية تجعلني اقول إن الدولة السودانية أصبحت بين قوسين أو أدنى مما جعل الشعب يبكي ولكن لن ينفع البكاء على اللبن المسكوب ولن ينفع التحرك في لحظتها فتلك ساعة الفوضى .
لا أتمنى أن يحدث ذلك وندعو الله أن يحفظ السودان لكن الأمر ليس بالتمني ، نحنوا نتفرج على كل الذي يحدث في السودان حيث أصبحت الدولة في حالة افلاس تام في ظل تنكر القحاتة والمطبلين وأصبح المشهد الصومالي والليبي علي الابواب وأن غداً لناظره قريب .
أعود لأقول حمانا الله من صوملة الدولة السوداني لكن حين تأتي الصوملة لن يكون هناك وقت لمعالجتها الوقت متاح اليوم وغداً لا نعرف ماذا يجري..!