الخرطوم ــ صوت الهامش
كشفت لجنة إزالة التمكين واستدراد الأموال، عن جملة من المخالفات في عملية توزيع الـدواء منها تكدس المحاليل المعدة للتوزيع بالمخازن في غمرة ندرة تشهدها سـوق الأدوية.
ويعاني السودان، من ندرة الدواء أدت إلى بروز الظواهر السالبة كعرض الأدوية في وسائل التواصل الاجتماعي، مع تراجع الإستيراد السنوي، بسبب عدم توفُّر الدولار.
فضلاً عن توقُف عدد من شركات الاستيراد الكُبرى وتسريح موظفيها بعدما تعذر وجود دولار الاستيراد قُرابة العام
وألقت اللجنة القبض على سائق دفار يملك تصديق بعدد 200 كرتونة لصالح منطقة الصوفي بولاية النيل الأبيض ذكر أنه متجه إلى منطقة الحصاحيصا والطلبية تبع تاجر في السـوق.
كما وجـدت اللجنة تصديق بكمية 5 ألف لصيدلية واحدة وثلاثة ألف لأخرى، في حين ينتج المصنع 20 ألف كرتونة في اليوم الواحد، مشيرة إلى أن سعر المحلول الوريدي الواحد من المصنع 109 جنية زائد فائدة 20% ويباع إلى المستهلك بألف جنيه في بعض المناطق وفي مناطق أخرى بأكثر من ذلك.
وشكا المرضي من انعدام المحاليل في الصيدليات، وأشار بعضهم أنها تبـاع في أبواب المستشفيات وعند ستات الشـاي.
وبحسب نقابات طبية إنعدام 85 في المئة من جملة الأدوية بالبلاد، وأن غالبية الأدوية المتوفرة الآن وصلت إلى ارفف الصيدليات عن طريق التهريب.
وأشار إعلام اللجنة إلي غياب للآليات الرقابية والخلل الكبير في العمل الإداري، بحيث إن مسئول المخازن لا يعلم الكمية الموجودة أو التي خرجت.
ولفتت إلى إيقاف التوزيع الذي وصفته بالمختل إلى حين اكتمال التنسيق مع جهات الاختصاص بوزارة الصحة لمعالجة الخلل وقطع الطريق أمام مافيـا الدواء التي تستثمر في صحة المواطـن.