الخرطوم – صوت الهامش
بدأ وفد تابع لمجلس السلم والأمن الأفريقي زيارة ميدانية، أمس السبت وتستمر أربعة أيام إلى الخرطوم ودارفور. وترأس الوفد السفيرة هوب توموكوندي، رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي لشهر مايو الجاري.
ومن المقرر أن ينتهز مجلس السلم والأمن الأفريقي الفرصة لحث كافة الأطراف السودانية على الالتزام بالعمل على تحقيق السلام والاستقرار في دارفور بعد صراع دام نحو 15 عاما.
وأثناء تواجده في الخرطوم، من المقرر أن يلتقي الوفد بالرئيس عمر البشير وعدد من المسؤولين البارزين في الحكومة. وفي دارفور، سيلتقي الوفد قيادات حكومية في الإقليم إضافة إلى قيادة بعثة اليوناميد.
ومن المقرر أيضا أن يقوم الوفد بزيارة إلى “سورتوني” بولاية شمال دارفور حيث سيتشاور مع ممثلين عن النازحين .
ويسعى مجلس السلم والأمن الأفريقي إلى التحدث مع مختلف الأطراف حتى يتسنى له تقييم التوجهات الأمنية الراهنة في المنطقة في ظل العمل القائم على ضمان خروج سلس لبعثة اليوناميد.
وتأتي هذه الزيارة الميدانية بعد زيارة مشتركة قام بها مفوض السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحفظ السلام في الشهر المنصرم، إضافة إلى الاستعراض الاستراتيجي المشترك بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لبعثة اليوناميد والذي تم خلال الشهر المنصرم أيضا.
ومن المقرر أن يتم تقديم الاستعراض الاستراتيجي للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة عن اليوناميد إلى كل من مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي للنظر فيه.
ورأى مجلس السلم والأمن الأفريقي أن زيارة وفده تأتي في وقت تحسنت فيه الأوضاع الأمنية بحسب التقارير في دارفور، بما يحتم انسحاب تدريجي لليوناميد.
وعليه، يرى مجلس السلم والأمن الأفريقي ضرورة تجميع معلومات ميدانية مباشرة عن الوضع الراهن قبل اتخاذ قرارات بشأن مستقبل اليوناميد، مع ضمان حماية المدنيين في دارفور.
ورأى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، في فبراير الماضي أن إغلاق مقرات تابعة لليوناميد قد أثرّ على أنظمة التحذير المبكرة المصممة لمنع انتهاكات حقوق الإنسان، كما حدّ من قدرة البعثة على التحقق من المزاعم بشأن تلك انتهاكات.
وأيّد المجلس إجراء مراجعة قبل تجديد ولاية اليوناميد في يونيو 2018 لبحث تصوّر جديد للبعثة بأولويات معدّلة؛ وقد طالب المجلس بتقديم هذه المراجعة في تقرير مكتوب قبل الأول من يونيو المقبل.