الخرطوم:صوت الهامش
وجه الرئيس السوداني عمر البشير الإسراع في إكمال استراتيجية خروج البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد والأفريقي (اليوناميد) من دارفور.
وعقد البشير بالقصر الجمهوري اجتماعاً حول موقف إستراتيجية خروج اليوناميد وعملية جمع السلاح والوضع الأمني في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وكان مجلس الأمن الدولي قرر في يونيو الماضي تقليص بعثة القوات المشتركة في دارفور “يوناميد” بناء على تقرير مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي كلف بخفض القوة العسكرية بنسبة 44% والشرطة بنسية %33.
وأوصت اليوناميد في أكتوبر الماضي حكومة السودان بتحويل مواقع الفرق التي تم تسليمها لها الى مرافق تساهم في التنمية الشاملة للمجتمعات المحلية وأن تأخذ بعين الإعتبار في ذلك رغبات السكان المحليين بقدر الإمكان.
وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور فى تصريحات صحفية إن الاجتماع استمع إلى تقارير حول سير عملية جمع السلاح وعمل النيابات في الولايات بجانب الوضع الأمنيي
ولفت غندور أنه قدم تقريرا أشار فيه إلى أن قوات اليوناميد سوف تخرج على مرحلتين المرحلة الأولى بدأت في يوليو وسوف تنتهي في ديسمبر 2017 ، وقد بدأت في الفعل واستمرت حتى الآن .
وأشار غندور إلى خروج اليوناميد من إحدى عشرة منطقة في ولايات دارفور الخمس، وسلمت إلى السلطات الولائية المعنية ، مضيفا أن ولايات دارفور تشهد استقرارا أمنيا كبيرا شعر به كل مواطني دارفور نتيجة لعملية جمع السلاح ، وقال ” لا بد من دعم هذا المناخ”.
وأدانت حركات مسلحة في سبتمبر الماضي إحتلال مليشيات الدعم السريع لمقار اليوناميد التي سلمتها ، وُطالبت المؤسسات الدولية ممثلةً في الامم المتحدة والإتحاد الأفريقي بتشكيل لجنة تحقيق للنظر في إنتهاك النظام للإتفاق الدولي والذي بموجبة تم تشكيل البعثة المشتركة وإرسالها لحفظ الأمن في إقليم دارفور.
يجدر أن الأمم المتحدة واليوناميد طالبت الأسبوع المنصرم ، في تقرير حكومة الخرطوم بنزع سلاح الميليشيات في دارفور لتهيئة عودة آمنة للمشردين ، مبيناً أن العنف ضد المشردين داخليا لا يزال مستشريا كما لا يزال الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان مستمرًا.