الوحش يقتل ثائر و الأرض تنبت الف ثائرأ
يمر علينا23ديسمبر الذكري الخامسة على استشهاد رئيس حركة العدل و المساواة السودانية الدكتور خليل ابراهيم محمد و الحركة فى محب الريح ما بين انشقاقات و اتفاقيات لسوء الإدارة و غياب القائد الحكيم
صباح 24ديسمبر من العام 2011كانت فاجعة و صدمه للشرفاء من ابناء الشعب السوداني بصولهم خبر اغتيال القائد الدكتور خليل ابراهيم رئيس حركة العدل و المساواة بعد اثبت للعالم هدفه هو قضية الهامش و السودان وليس المناصب و رفض التوقيع على اتفاقية السلام توسطت فيها قطر ولاكن بعد رفضه قامت الحكومة بالتوقيع مع حركة التحرير و العداله و الاتفاقية لا تحمل فى محتواها شي يذكر بل مجرد تلاعب و كانت المحصله اغتياله و تم اغتيال الشهيد دكتور خليل بقصف جوى بالطيران فى قرية ودبندة شمال كردفان و تنفيذ العملية من جهات دولية بالتواطؤ مع الخرطوم على طريقة الدكتور جون قرن و بعد مقتل الثائر خرجوا فى شوارع الخرطوم و هم فرحون بمقتل الثائر خليل و يباركون مقتل الأسد
الدكتور خليل ابراهيم انتقل من طبيب أطفال إلى قائد حربي شرس من اجل أطفال السودان و قضية الهامش و نزر خليل نفسه من اجل قضية الهامش و المهمشين و ضرب بكل الوظائف و الشهادات ارض الحائط من اجل غد اجمل و من أجل وطن يحترم الجميع و طن المواطنة على اساس الحقوق و الواجبات
الدكتور خليل كان صادقا تجاة قضية السودان و الهامش بصور خاصة و كان يحلم بوطن يحترم الجميع و كان قوميأ حتى على مستوى الأسرة الصغيرة و كان هدفه هو إسقاط حكومة الموتمر الوطني و بناء وطن يسع الجميع و تحدث الدكتور خليل ابراهيم فى آخر حوار اذاعي (أكد على أن هدف الحركة هو إسقاط حكم البشير مستبعدأ أن تفلح اي محاولات لاصلاحه او التفاهم معه وداعا الشعب السوداني للخروج فى ثورة على غرار ثورات الربيع غير أنه شد على ان حركته ستعمل على إسقاط النظام بالقوة العسكرية سواء قامت ثورة شعبية او لم تقم )و بعد اغتيال الثائر ان قادة الحركة اعادو التاكيد على هدف إسقاط النظام فى تصريحتهم ولاكن بعد خمس سنين هدف خليل و رفاقة أصبح شبه مستحيل مع جولات التفاوض فى أديس و سياحات باريس الوهمية بعد رحيل القائد ضرب الحركة انشقاقات و انقسامات و اتفاقيات على حسب مصالح أشخاص بسبب غياب القائد الحقيقي.
-2
نبذه عن حياة الدكتور خليل ابراهيم (حنين )
ولد الدكتور خليل ابراهيم فى مدينة الطينة شمال دارفور فى العام 1957 و هو اب لبنين و بنات تلقي تعليمة الابتدائى و الإعدادى فى قرية الطينة ثم تعليم الثانوي فى مدرسة الفاشر الثانوية ثم تخرج من كلية الطب بجامعة الجزيرة عام 1984 و خليل حتى على مستوي الطب أختار أفضل أنواع التخصصات فى الطب و اكثر انسانيه طب الاطفال و خليل كان قوميأ حتى على مستوى الزواج و تكوين الأسرة و تزوج من الجزيرة قرية ود ربيعه
و خليل كان من ضمن كوادر الحركة الإسلامية و كان مسئول السلاح الطبي ولاكن ذهب إلى الجنوب و فى الجنوب رفض ممارسات الحركة الإسلامية فى الجنوب و قدم لهم نقد و اعلان انسلاخه و قد ظل يردد خليل حتى الممان (أن الحركة الإسلامية هربت من مسئوولياتها عن المواطن البسيط بعد وصولها للسلطة و لذلك فقدت الشرعية)و بعد عن انفصل خليل عن الحركة الإسلامية اسس حركة العدل و المساوة و أصدرت الحركة بيانها التاسيسى فى العام 2001ثم بدأت فى فبراير 2003نشاطها العسكرى و توسعت الحركة فى عهده و أصبح من اكبر الحركات التحررية من حيث الكادر و القوى العسكرية و اصبحت الحركة تضم كل الوان الطيف السوداني بمختلف ايدلوجياتهم و الوانهم و جغرافيتهم من اجل الوطن
-3
الدكتور خليل ابراهيم (حنين )يحمل صفات القائد الحقيقي من حيث الصدق و الأمانة و الشخصية و له مساهمات فى قضية السودان و الهامش بصورة كبيرة و خليل كان من القادة الذين يشاركون جنودهم فى القتال و كان حكيم بين رفاقة و محبوب بين رفاقه و له انجازات فى تاريخ السودان النضالي لا مثيل له و هو الذى إستطاع ضرب النظام فى عقر داره فى عملية الذراع الطويل الذى أعلن فيها دخول امدرمان و بالفعل دخل امدرمان فى 10مايو 2008 و كان درسأ جديدأ من دروس النضال فى السودان و اضافه فى الرصيد النضالى
و سيظل خليل ابراهيم رمزا من رموز أفريقيا فى النضال فى قائمة عظماء أفريقيا امثال مانديلا ‘سنكارا كنياتا ‘نانيرى دكتور جون قرن و القائمةتطول فى ذكرهم عظماء أفريقيا فى النضال و سيظل خليل بطلأ باخلاقة و نضالته داخل كل اسرة سودانية شريفة و رحل خليل ولاكن نضالته منبوش فى كتب التواريخ .
4
من بداية البيان التأسيسي حتى الاغتيال استطاع خليل ابراهيم أن يجعل حركة العدل و المساواة من اكبر الحركات و اقوى فى جميع الساحات و استطاع أن يبرجل حسابات الابرتهايد فى كل المعارك ولاكن اغتالته جهات دولية بالتواطؤ مع نظام الخرطوم و أصبح هنالك فراق شاسع بعد مقتله و سرعان ما تحول زمام الأمور إلى المجلس التشريعي بقيادة الطاهر الفكي لفترة موقتة لاختيار الرئيس ولاكن فشل المجلس التشريعي فى اختيار رئيس مناسب هو بداية الفشل و الاختيار كان لرجل اقتصادي وليس سياسيأ و هو جبريل ابراهيم الذى حول الحركة من كتله قوية إلى شليليات من نقطة قوة الى نقطة ضعف و فى عهده اصبحت الحركة ليس له اى انتصارات فى أرض الواقع بل المزيد من الانشقاقات و الانقسامات و نزيف الكوادر بسبب سوء الإدارة
من المفارقات الدنيا اخوين احدهم مؤسس ناحج و الاخر مدمر ناجح.
ارقد بسلام يا خليل هنالك مليون خليل من خلفك يحمل القضية بنفس صدقك.
[email protected]
2016/22/6