ذهبت اليوم إلي المسجد القريب من المنزل لحضور صلاة الجمعة .. و ما إن وصلت وخلعت حذائي لأتأهب للوضوء.. حتي تفاجأت ب(دولة) أمامي جالسة علي إحدي مقاعد الميضة تتوضأ .. فسلمت عليها وسألتها :
_ هل تصلين أنت أيضاً أيتها الدولة ؟
_ أجابتني الدولة باستغراب : لماذا تسألني هذا السؤال الخبيث ؟
أتراني جئت هنا لأتجسس علي المصلين مثلاً ؟!
ثم هل تظن ان الجنة حصرية علي البشر أيها الجاهل ؟
_ تمتمت ونكست رأسي قبل أن أجيبها بنعم .
_ فاعتلت قهقهاتها حتي ازعجت المصلين بالداخل .
فقلت لها : وهل ثمة نار و جنة خاصة بالعناكب والضفادع والقمل والبعوض والدول .. أم أنهم سيكونون معنا في نفس جنتنا مع اخواننا الجن ؟
وقبل أن تجيبني ، صعد الخطيب علي المنبر وبدأ في الخطبة ، فهرعت الدولة متوغلة نحو الصفوف الأمامية ثم جلست تستمع الي الخطبة باهتمام بالغ .. غير آبهة بنداءاتي .
فعجباً لأمر تلك الدولة الأنثي التي تصر أن تصلي في مسجد و صفوف خاصة بالرجال !
أحمد محمود كانم
بولتون_ انجلترا
4 سبتمبر 2020