أحمد محمود كانم
من الأمور المثيرة للضحك حتي التقيؤ تلك البوالين الإلهائيه التي عادة ما يطلقتها الهبل من عباقرة حزب المؤتمر الوطني للتغطية علي روائح فسادهم التي ستثير ثائرة الثائرين إذا ما استعصي عليهم كبح جماحها ومنع تسربها ، فتعمد إلي حفر مطامير مسبقة لوأدها بإختلاق أكذوبات تحير في الغالب حتي أكبر رواد الكذب والتدليس ، إذ لم يخطر على بال أمهر جوكية الخيال العلمي والرواة وجحافلة القصة القصيرة والمتوسطة والطويلة أن يأتوا يوماً بأسطورة كتلك التي تحمر الأقلام خجلا علي تدوينها ، مثل عملية اختفاء الجبل عن الوجود في لمح البصر بكامل تضاريسه وصخوره العملاقة جداً وأحجاره الضخمة وحصاه ورماله ووحوشه وأرانبه ونمله وأشجاره وما حوله إضافة إلي من كانوا حول الجبل من عمال وموظفي الشركة الصينية المختفية هي الأخرى المخلفة ورءاها آلياتها التي تجاوز ثمنها ال25 مليون دولار حسبما أوردها التلفزيون المحلي والصحف السودانية نقلاً عن والي كسلا السيد جماع الذي أكد نفي علمه المسبق بالشركة قبل أن يتعرف عليها صدفة ، رغم توفر ما يشير إلي خلاف ما يدعي !
** قد يرادف الحقيقة -إن صح أصلاً – إحدي التكهنات المثارة حول اختفاء عمال وموظفي الشركة الصينية كأن يكونوا قد عثروا علي كنوز بالجبل المختفي أغنتهم عن آلياتهم فهربوا الي حيث أتوا عبر دولة إرتريا ، أو ربما إقتادهم الجان حارس الكنز -كما زعم بعض المتكهنون- إلي دار سيد الجان الأعظم لمحاكمتهم ،
أو لربما إختطفتهم مليشيات الدعم السريع وقامت بنهب ما خف حمله من ممتلكاتهم قبل تصفيتهم أو إخفاءهم بغية طلب الفدية من ذويهم كإحدى أدبياتها ، وهو الأقرب إلي الصواب والمنطق ، إذ كيف يسمح لأية شركة مهما صغر حجمها بالعمل داخل دولة ما دون عقودات عمل تربطها بالشركة الأم وحكومة بلد المنشأ وفق إجراءات وبروتوكولات معلومة تعيدهم من السماء الحمراء عند الهروب !!
** أما الأسطورة التي فجرت براكينا من الدهشة لكل شعوب العالم لتفوقها حتي علي الأساطير الإغريقية ذائعة الصيت فهي
كذبة هجمات النمل لمخازن سكر الدندر التي جعلت الsocial media تتلقاها بكل استهزاء واستصغار -علي عكس ما قصدته العصبة الحاكمة – وما تبعها من تداعيات لا مجال لإعادة ذكرها ،
وليس مستغرباً أن يطل علينا أحدهم يوماً بتصريحات تؤكد هجوم سرب من الذباب الاخضر وافدة من إحدى دول الكفار مسلحة بأسلحة حديثة الصنع لتنهب كل مستودعات خزائن البنك المركزي !!
** من نافلة القول التذكير بأن تلك الفقاقيع والبوالين الإنصرافية ما هي إلا محاولة مدروسة من عصابة المؤتمر الوطني الفاسد للتغطية علي قذارات وفضائح من أدناها بيعهم لمادتي الكيمياء واللغة العربية اللتين سربتا من قبل بعض أعضاء لجنة الامتحانات السودانية لتباع في السوق الاسود مقابل حفنة من الدولارات التي عادة ما تبيح المحظورات ، مثلما حدث في إمتحانات السنتين الماضيتين
عندما اشتري بعض طلاب الدول العربية الممتحنون في السودان بدولاراتهم بعضاً من أعضاء ذات اللجنة المشبوهة ،
والمحزن حقاً هو ذلك التجاهل والضبابية المريبة التي غمرت ملف محاسبة المسربين في السنوات الماضية 2015 -2016 ما يكشف بجلاء مدي تواطؤ الجهات المختصة مع أولئك العملاء الذين لا يخشون في الطالب السوداني إلا ولا ذمة .
** بقي أن نلفت الى أن الأيادي التي نهبت سكر الدندر ومعادن جبل سرارات وغيرهما مما خفي علينا ، هي ذات الأيادي التي عبثت بأوراق الإمتحانات الثانوية فسربتها ، و قبلها قبضت أثمان أرض وعرض وإنسان السودان .
والسؤال :
هل فكرة إعادة امتحان الكيمياء المُسرّب المقرر إجراؤها بيوم الثلاثاء 17 أبريل حسبما أكدها مدير الإدارة العامة للقياس والتقويم والامتحانات السيد مختار محمد مختار في بيانه الصحفي السبت في ظل التعامي عن محاسبة الفاعلين تعد حلا نهائياً لهذه الجريمة الخطيرة !!؟
وإلى متي هذه الفوضى الصبيانية ؟
.
كسرة :
سنيتو قولتو لينا ياتو فصيلة من النمل سرقت
سكرنا
أ هو نمل “الخلاء الأسود” ؟
ول النمل الأحمر “أبو رأساً طرين “؟
ول النمل “أم شينيني “؟
ول النمل ” كلب الحر” ؟
ول النمل “شموطة أم ريش ” ؟
ول النمل ” در أسود وأحمر ”
ول النمل ” أرضي”؟
ول النمل ” الكوز” ؟